شهدت اليوم الأحد توقيع اتفاق بين زعيمي تايلاند وكمبوديا لوقف إطلاق النار، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لعب دور الوسيط في الأزمة التي اندلعت قبل خمسة أيام وأسفرت عن خسائر بشرية.
وجاء توقيع الاتفاق بعد وقت قصير من وصول ترامب إلى قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور، في خطوة اعتبرت تتويجًا للجهود الدبلوماسية التي بدأت قبل ثلاثة أشهر حين طالب ترامب كلا الزعيمين بوقف الأعمال القتالية، محذرًا من احتمال تعليق المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة في حال استمرار النزاع.
تشير المعطيات إلى أن الصراع الحدودي الأخير، رغم قصر مدته، ألقى الضوء على هشاشة بعض مناطق الحدود في جنوب شرق آسيا، وأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الدولية في تسهيل الحلول السريعة لتجنب التصعيد.
ود جذور النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى قرون مضت، مع تركيز الصراع على ملكية معبد برياه فيهير والمناطق المحيطة به، خصوصًا مثلث الزمرد الغني بالموارد الطبيعية.
و شهدت المنطقة صراعات متفرقة منذ القرن السادس عشر، وتصاعدت حدة التوترات خلال القرن العشرين مع تحديد الحدود في فترة الاستعمار الفرنسي. وفي عام 1962، أصدرت محكمة العدل الدولية حكمًا لصالح كمبوديا بشأن المعبد، لكنه لم يمنع اندلاع النزاعات لاحقًا، خاصة بعد إدراج المعبد كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو عام 2008، ما أدى إلى اشتباكات عسكرية خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.
في السنوات الأخيرة، شهد النزاع تصعيدًا واضحًا، حيث اندلعت مواجهات عنيفة في جويلية 2025 بعد سلسلة حوادث حدودية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ونزوح مئات الآلاف.
المصدر: روينرز



















