أظهرت بيانات حديثة للوكالة الدولية للطاقة أن إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي انخفضت بنسبة 45% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، أي بما يعادل نحو 10 مليارات متر مكعب، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويُعزى هذا الانخفاض أساسًا إلى توقف نقل الغاز عبر أوكرانيا، ما أثر على حصة روسيا في الطلب الأوروبي، التي أصبحت أقل من 10%.
في المقابل، شهدت الصادرات الروسية إلى تركيا ارتفاعًا بأكثر من 20% أو ما يقارب 2.5 مليار متر مكعب خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، ما يعكس تحولا في مسارات الطاقة الروسية وتوزيعها الإقليمي.
وتشير بيانات “ذا غارديان” إلى أن الاتحاد الأوروبي ما زال يشكل أكبر مشتر للغاز الروسي، حيث استورد حوالي 35% من احتياجاته، بينما تأتي الصين في المرتبة الثانية بنسبة 30% وتركيا بنسبة 29%. ومن أبرز مشتري الغاز الروسي داخل الاتحاد الأوروبي: هنغاريا وسلوفاكيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا.
وبحلول نهاية 2024، سجلت إمدادات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الاتحاد الأوروبي مستوى قياسيًا بلغ 21.5 مليار متر مكعب، أي بزيادة 21% عن العام السابق، فيما انخفضت تدفقات الغاز الروسي الإجمالية في الأشهر التسعة الأولى من 2025 إلى نحو 15 مليار متر مكعب، بانخفاض 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب بيانات “يوروستات”، ارتفعت مشتريات الاتحاد الأوروبي من الغاز الروسي من يناير إلى أغسطس بنسبة 8% لتصل قيمتها الإجمالية إلى 9.75 مليار يورو، منها 4.1 مليار يورو لغاز الأنابيب و5.7 مليار يورو للغاز الطبيعي المسال، ما يعكس استمرار اعتماد أوروبا على الإمدادات الروسية رغم التحولات في مسارات النقل والتدفقات.
المصدر: RT + وكالات


















