رجّحت صحيفة “حرييت” التركية أن يكون سحب حزب العمال الكردستاني مقاتليه من تركيا خطوة تمهيدية نحو إنهاء نشاط الحزب بالكامل في سوريا والعراق، في إطار مسار يجري بإشراف مباشر من جهاز المخابرات التركي (MİT).
وأوضح الكاتب عبد القادر صيلفي في مقاله أن العملية تسير وفق مراحل متتالية تشمل إخلاء المعاقل في شمال العراق وحل الحزب رسميًا، مشيرًا إلى أن “المرحلة الأولى، المتمثلة في وقف النشاط داخل تركيا وسحب القوات، قد أُنجزت بالفعل”، معتبرا أن هذا التطور يمثل دفعة جديدة للمسار السلمي الذي تعمل عليه أنقرة.
ويأتي ذلك بعد إعلان الحزب في مايو الماضي عن حل نفسه استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، المسجون منذ عام 1999. كما شهد شهر يوليو إحراق نحو 30 مقاتلاً لأسلحتهم في مدينة السليمانية، في خطوة اعتبرتها السلطات التركية مؤشرًا على نهاية صراع دام أكثر من أربعة عقود.
ورغم التفاؤل الحذر الذي أثارته هذه التطورات، حذر الرئيس رجب طيب أردوغان من أن أنقرة ستستأنف عملياتها العسكرية في حال عرقلة الحزب للمسار السلمي، مؤكدًا أن الانسحاب يجب أن يكون كاملاً ونهائياً.
المصدر: وكالة نوفوستي