أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل سعيد سعيود على اجتماع تأطيري خصص لتقييم نشاطي النقل بالسكك الحديدية والنقل البحري للسلع، حيث شدد على ضرورة الارتقاء بالخدمات إلى مستوى الجودة المطلوبة، بما يواكب التحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وأكد الوزير خلال الاجتماع، الذي جمعه بإطارات الوزارة، على “الاستدراك العاجل للاختلالات المسجلة في بعض خطوط السكك الحديدية”، خاصة ما يتعلق بالتأخرات والأعطاب المتكررة، داعياً إلى تحسين أداء نقل البضائع بالسكك الحديدية وتعزيز تنافسية المؤسسة ومردوديتها الاقتصادية.
كما شدد سعيود على أهمية تكثيف المراقبة بمحطات القطارات ونقاط تقاطع السكك، للحد من السلوكيات التي تمس بأمن القطارات وتتسبب في تعطيلها، مقترحاً إمكانية تفويض خدمات الحراسة الأمنية لمؤسسات متخصصة وفق دفاتر شروط دقيقة. وأشار إلى النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الصيف الماضي بعد إعادة إدماج سبع قطارات “كوراديا” في الخدمة عقب صيانتها وتأهيلها.
وفي سياق متصل، دعا الوزير إلى مواصلة الإصلاحات في تسيير ونقل البضائع، عبر تقييم دوري للمؤشرات الاقتصادية وتحديث البنى التحتية، بما يعزز تنافسية القطاع ويساهم في تحقيق أهداف التنمية الوطنية. كما نوه بالجهود المبذولة لإزالة الرمال من خطوط الجنوب، مؤكداً أن سنة 2025 سجلت “صفر حالة إلغاء رحلات”، بعد أن كانت تتجاوز الألف حالة سنوياً قبل 2022، مشيراً إلى أهمية إشراك الشركات الناشئة لإيجاد حلول مبتكرة في هذا المجال.
وفيما يخص النقل البحري للسلع والبضائع، استعرض اللقاء وضعية شركة كنان الجزائر وتطور مؤشرات تسييرها، حيث دعا الوزير إلى رفع مستوى النجاعة في إدارة الأسطول ومتابعة عمليات صيانة السفن وتأهيلها مع تقييم جدواها الاقتصادية. كما وجه بتوسيع النشاط التجاري للمؤسسة وتطوير قدرتها التنافسية في مجالي التصدير والاستيراد، بالتنسيق مع وزارة التجارة الخارجية ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.
وبخصوص تجديد حظيرة النقل البري من خلال استيراد 10 آلاف حافلة جديدة، شدد سعيود على ضرورة مراجعة دفتر الشروط المتعلق بخدمات النقل الحضري وشبه الحضري، بما يضمن تحسين معايير الاستقبال، الأمن، والنظافة، وتعزيز تأهيل الناقلين.


















