انخفضت أسعار الذهب إلى ما دون (4000 دولار) للأوقية، لتسجل واحدة من أبرز الخسائر اليومية منذ مطلع أكتوبر، في ظل تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة بعد مؤشرات على تهدئة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
فقد تراجع المعدن الأصفر بنسبة 2.9 بالمئة في التعاملات الفورية إلى نحو (3990.89 دولار) للأوقية، فيما انخفضت العقود الآجلة الأمريكية لشهر ديسمبر بنسبة 3.2 بالمئة إلى (4005.20 دولار). وأوضح جيفري كريستيان، الشريك الإداري في مجموعة CPM، أن موجة البيع الأخيرة جاءت نتيجة انحسار المخاوف التجارية التي كانت قد رفعت الأسعار من (3800 دولار) إلى أكثر من (4400 دولار) في الأسابيع الثلاثة الأولى من أكتوبر.
وكان الذهب قد بلغ ذروته التاريخية في 20 أكتوبر عند (4381.21 دولار) قبل أن يتراجع 3.2 بالمئة الأسبوع الماضي، إثر اتفاق مبدئي بين واشنطن وبكين لوقف الرسوم الجمركية وقيود تصدير المعادن النادرة. ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع لمواصلة المحادثات.
ويراقب المستثمرون أيضًا اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء المقبل، وسط توقعات بخفض جديد للفائدة بنسبة ربع نقطة مئوية، وهو ما قد يدعم الذهب مجددًا باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا لكنه يستفيد من بيئة الفوائد المنخفضة.
ورغم تفاؤل بعض المحللين بإمكانية تجاوز الذهب حاجز (5000 دولار) في المدى المتوسط، إلا أن مؤسسات بحثية مثل كابيتال إيكونوميكس خفضت توقعاتها لسعر الأوقية إلى (3500 دولار) بنهاية 2026، في ظل توقع تصحيح تدريجي للأسعار بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة.
المصدر: رويترز