احتضنت مدينة بنغازي الليبية يومي 20 و21 أكتوبر بطولة الوطن لجمال الخيل العربية، بمشاركة عشرات المربين من مختلف المدن الليبية، وسط حضور واسع لعشاق الفروسية والتراث العربي.
أقيمت المنافسات في نادي الوطن للرماية والفروسية، الذي يعد أول نادٍ ليبي متكامل يهدف إلى إحياء الموروث الثقافي وتشجيع تربية السلالات الأصيلة للخيل العربية. وشارك في البطولة أكثر من 125 جوادًا عربيًا أصيلًا تنافسوا على ألقاب مختلفة بحسب الفئات العمرية للأمهار والمهرات والأفراس والفحول، مع تقييم دقيق لجمال الرأس والعنق وتناسق الجسد ورشاقة الحركة.
وأكدت أمنية الشعراوي، رئيسة لجنة الانضباط وخبيرة مصرية مشاركة، أن التنظيم كان ممتازًا وأن فريق العمل متعاون ومتجاوب، مشيدة بالعناية بكل تفاصيل المعرض وساحة العرض ورعاية الخيول.
من جهته، قال المربي حفيظة إدريس مدير مربط الفيض، إن الفروسية الليبية تراجعت بعد 2011 بسبب الظروف السياسية، لكنها بدأت تعود بقوة، مشيرًا إلى أن ليبيا كانت لديها تاريخ طويل في تربية الخيل العربي وإرسالها لمشاركات دولية. وأضاف مبروك إبراهيم الحميدي، مشرف اسطبلات، أن البطولة أعادت الثقة للمربين وأظهرت أن الفروسية الليبية ما زالت حية رغم التحديات، مؤكدًا أن غياب البنية المؤسسية والاعتراف الدولي كان سببًا في تراجع مستوى المشاركة الدولية سابقًا.
وأشار المنظمون إلى أن الهدف من البطولة هو إحياء التقاليد الأصيلة للفروسية وإبراز جمال الخيول العربية الليبية. وقال المهندس علي بوبكر العنيزي، مدير عام نادي الوطن، إن جميع الخيول المشاركة تحمل جوازات معتمدة من منظمة واهو العالمية للجواد العربي، مؤكدًا أن هناك توجهًا مع وزارة الزراعة لتصدير الخيول باعتبارها ثروة وطنية يمكن استثمارها دوليًا.
المصدر: رويترز


















