بين الحقيقة والخيال، يبدو أن الأحداث أحيانًا تستحضر سيناريوهات هوليوودية، كما حدث اليوم في ولاية ميسيسيبي الأمريكية، حيث هربت قرود مختبرية مصابة بفيروسات خطيرة، بعد حادث تحطم شاحنة كانت تقلها على الطريق السريع 59.
وبحسب صحيفة “الغارديان”، كانت الشاحنة تنقل قرودا من نوع الريسوس تابعة لجامعة تولين في نيو أورلينز.
وأشارت إدارة شرطة مقاطعة جاسبر إلى أن هذه القرود تحمل أمراضا متعددة تشمل فيروس التهاب الكبد الوبائي سي وفيروس كوفيد-19، مما يشكل خطرا صحيا محتملا على البشر.
تذكر هذه الواقعة مشاهد فيلم براد بيت “World War Z” أو غيره من أفلام الأوبئة، التي تصور انتشار الفيروسات من الحيوانات إلى البشر، مع ما يصاحبها من رعب وسيناريوهات عدوانية وسريعة الانتشار. في الحادثة الواقعية، كانت الشاحنة تنقل قرود الريسوس التابعة لجامعة تولين في نيو أورلينز، والتي حملت أمراضًا تشمل فيروس التهاب الكبد الوبائي سي وكوفيد-19، ما أثار قلق السلطات الصحية والمجتمعية.
وفقًا لإدارة شرطة مقاطعة جاسبر، تشكل هذه القرود خطراً محتملاً على البشر، نظرًا لسلوكها العدواني ووزنها الذي يصل إلى 40 رطلاً لكل قرد، الأمر الذي يتطلب استخدام معدات الوقاية الشخصية عند التعامل معها. في المقابل، أوضح متحدث باسم جامعة تولين أن القرود تتبع كيانات بحثية أخرى، وأنها غير معدية للبشر، فيما تتعاون الجامعة مع السلطات لتأمين القرد الأخير الهارب.
حتى الآن، تمكنت فرق البحث من القبض على جميع القرود الهاربة باستثناء قرد واحد، فيما تواصل السلطات جهودها لضمان عدم حدوث أي تلوث محتمل، مع تأكيد الجامعة أن الغالبية العظمى من الحيوانات تحت السيطرة. تبقى الواقعة بمثابة جرس إنذار حول التعامل مع الحيوانات المختبرية والمواد البيولوجية الخطرة، وسط خوف مجتمعي من تحولات محتملة قد تقترب من سيناريوهات هوليوودية، لكنها واقعية بطبيعتها.



















