أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة داخل المنشآت الإيرانية لم تُظهر أي مؤشرات على وجود برنامج للأسلحة النووية.
وفي حوار مع شبكة “رووداو”، أوضح غروسي أن التحركات التي رُصدت عبر صور الأقمار الصناعية في مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية “طبيعية”، قائلاً: “هذه منشآت صناعية ضخمة، تشهد حركة شاحنات وأفراد، لكن لا توجد أدلة على أنشطة تتعلق بإنتاج مواد نووية أو أجهزة طرد مركزي على نطاق كبير”.
وأضاف المدير العام أن الضربات الجوية الأمريكية التي نُفذت في يونيو الماضي تسببت في أضرار كبيرة لثلاثة مواقع نووية إيرانية على الأقل، مؤكداً أن “الخسائر في البنية التحتية كانت جسيمة”.
وفي تعليقه على القانون الذي أقرّه البرلمان الإيراني لتعليق التعاون مع الوكالة، قال غروسي إن “القوانين المحلية تنطبق على الإيرانيين وليس على الوكالة”، مشيرًا إلى أن استمرار عمليات التفتيش يمثل عامل استقرار أساسي، مضيفًا: “يمكنني التأكيد أنه لا يوجد برنامج للأسلحة النووية في إيران لأننا قمنا بالتفتيش ميدانياً، ولو لم نفعل لكانت الشكوك ازدادت”.
وأشار إلى أن العقوبات الأممية فُرضت مجددًا على طهران الشهر الماضي بعد انتهاء صلاحية القرار (2231) الخاص بالاتفاق النووي، بينما شددت إيران على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية كإنتاج الكهرباء والأدوية.
واختتم غروسي بالإشارة إلى أن الوكالة على تواصل دائم مع السلطات الإيرانية لاستئناف المراقبة الكاملة على منشآت تخصيب اليورانيوم في البلاد.
المصدر: رووداو
