على هامش مشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، التقت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، مليكة بن دودة، بالمدير العام المنتخب لمنظمة اليونسكو، الدكتور خالد العناني، لتأكيد تعزيز التعاون بين الجزائر والمنظمة الأممية في المجال الثقافي.
وجددت بن دودة، تهانيها للعناني بمناسبة انتخابه على رأس اليونسكو، مؤكدة دعم الجزائر الكامل لجهوده في قيادة المنظمة وتحقيق أهدافها. وتناول اللقاء سبل تعزيز الشراكة في مجالات حماية المعالم الأثرية والثقافية، وصون الموروث الثقافي المادي واللامادي، بالإضافة إلى تطوير القدرات الوطنية ورفع مستوى الأطر القانونية التي تضمن حماية وترقية الخصائص الثقافية والتراثية للجزائر.
من جانبه، استعرض المدير العام المنتخب رؤيته الطموحة لتعزيز دور اليونسكو كإطار جامع لتقوية التفاهم والتعاون الدولي، وتشجيع التفاعل الإيجابي بين الدول الأعضاء. وأكد العناني حرصه على معالجة الملفات الثقافية والتراثية بروح من المسؤولية والشفافية، مع الالتزام بأهداف المنظمة في حماية التراث الثقافي وتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب.
و قد واجهت منظمة اليونسكو تحديات كبيرة بعد مجيئ دونالد ترامب، أبرزها فقدان التمويل الأمريكي الذي كان يمثل نحو 22% من ميزانية المنظمة، بسبب انسحاب الولايات المتحدة عام 2017. أدى ذلك إلى ضغوط مالية كبيرة، أجبرت المنظمة على تعديل مشاريعها وتقليص بعض برامج حماية التراث، خاصة في مناطق النزاعات مثل فلسطين وسوريا والعراق، حيث أصبح التمويل السياسي والمادي أقل توافرًا. كما أثر الانسحاب على التوازن الدولي داخل المنظمة، مما زاد الحاجة إلى الحفاظ على دعم الدول الأعضاء الأخرى وتجنب الانقسامات السياسية.
