قالت نيجيريا، اليوم الأحد، إنها مستعدة لقبول أي مساعدة أمريكية في مكافحة الجماعات المتطرفة، بشرط احترام وحدة أراضيها، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي لوّح فيها بإمكانية تدخل عسكري بحجة حماية المسيحيين في البلاد.
وأكد دانيال بوالا، مستشار الرئيس النيجيري بولا تينوبو، في تصريح لوكالة رويترز، أن بلاده “ترحب بالمساعدة الأمريكية طالما أنها لا تمس سيادتها”، مضيفًا أن الحوار بين القيادتين يمكن أن يسهم في تعزيز التعاون المشترك ضد الإرهاب، رغم وصف ترامب لنيجيريا بأنها “بلد يعتريه الخزي”.
تواجه نيجيريا منذ أكثر من 15 عامًا تمردًا دمويًا قادته جماعات مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية – ولاية غرب أفريقيا، ما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، في صراع يتداخل فيه الديني بالعرقي والسياسي. ووفق بيانات مشروع ACLED، شهدت البلاد منذ بداية العام (1923) هجومًا على مدنيين، منها 50 فقط استهدفت مسيحيين بشكل مباشر. ويرى محللون أن مزاعم قتل مئة ألف مسيحي منذ 2009 تفتقر إلى سند إحصائي موثوق.
تأتي تهديدات ترامب بعد أن أعادت واشنطن إدراج نيجيريا في قائمة “الدول المثيرة للقلق” في ما يتعلق بالحريات الدينية، إلى جانب الصين وروسيا وميانمار. وردّ الرئيس تينوبو، وهو مسلم من الجنوب ومتزوج من مسيحية، بالتأكيد على التزام حكومته بحماية حرية المعتقد وتحقيق التوازن الطائفي في المناصب العليا، مشيرًا إلى تعيين قائد مسيحي جديد للدفاع الأسبوع الماضي.
المصدر: رويترز



















