شهدت الساحة الروسية والأوكرانية أمس تصعيدًا ملموسًا في الهجمات الجوية، استهدف ميناء توابسي على البحر الأسود في منطقة كراسنودار الروسية و منطقة زابوريجيا الأوكرانية.
في ميناء توابسي، أسفر هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية عن اندلاع حريق على متن ناقلة نفط وإلحاق أضرار بالمباني والبنية التحتية، فيما تم إجلاء طاقم الناقلة دون تسجيل إصابات بشرية. الهجوم يأتي بعد إعلان تجار النفط ارتفاع الشحنات في نوفمبر، ما يعني أن أي تعطّل قد يترك تداعيات مباشرة على صادرات الخام والمنتجات المكررة. كما ألحق الحطام الناتج عن الطائرات أضرارًا بمبنى سكني في قرية سوسنوفي القريبة ومحطة السكك الحديدية، ما يعكس هشاشة المرافق المدنية والصناعية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 32 طائرة مسيرة ضمن 164 أُسقطت فوق منطقة كراسنودار وشبه جزيرة القرم وبحر آزوف والبحر الأسود، من دون الإفصاح عن العدد الإجمالي للطائرات التي أُطلقت، فيما لم يصدر تعليق رسمي من كييف على الهجوم. وفي الأشهر الأخيرة كثفت أوكرانيا ضرباتها على المصافي وخطوط الأنابيب الروسية، معتبرة ذلك ردًا على الهجمات الروسية ضد شبكتها الكهربائية.
على الجانب الأوكراني، أسفر هجوم جوي روسي على منطقة زابوريجيا عن انقطاع الكهرباء عن نحو 60 ألف شخص وإلحاق أضرار بعدد من المباني، مع إصابة شخصين. وأكد حاكم المنطقة، إيفان فيدوروف، أن فرق الطوارئ تعمل على إعادة التيار بمجرد تحسن الوضع الأمني، ونشرت صورًا للمباني المتضررة وواجهاتها المحطمة. وزابوريجيا تتعرض لهجمات شبه يومية تشمل المدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة، وأسفرت الغارات خلال 24 ساعة عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، ما يعكس تصعيدًا متواصلًا يؤثر على المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
تسلط هذه الأحداث الضوء على تأثير النزاع المتصاعد على سلاسل الطاقة والبنية التحتية في كلا البلدين، بين تهديد مباشر للإمدادات النفطية الروسية وانقطاع التيار في أوكرانيا، في وقت يشهد فيه النزاع محاولة لكل طرف للضغط على الآخر عبر استهداف مرافق حيوية.
المصدر: رويترز



















