رفض حزب الديمقراطية والتقدم (شاديما)، وهو أكبر أحزاب المعارضة في تنزانيا، النتائج الرسمية التي منحت الرئيسة سامية صولوحو حسن فوزًا كاسحًا في الانتخابات العامة، واعتبرها الحزب “مزورة بالكامل”، مؤكّدًا أن العملية الانتخابية افتقدت للشرعية.
وذكر حزب شاديما في بيان أن ما جرى “لا يمكن وصفه بانتخابات حقيقية”، مشيرًا إلى أنه تم استبعاده قسرًا بعد رفضه التوقيع على قواعد السلوك الانتخابي، كما تم اعتقال زعيمه في وقت سابق بتهمة الخيانة.
الانتخابات التي شهدتها البلاد الأربعاء الماضي تحوّلت إلى موجة من الاضطرابات والعنف، حيث اندلعت احتجاجات واسعة اعتراضًا على استبعاد أبرز المنافسين للرئيسة، واحتجاجًا على ما وصفته منظمات حقوقية بحملة قمع شملت الاعتقالات والاختطاف. وأفادت المعارضة بسقوط مئات القتلى، في حين قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن تقارير موثوقة تشير إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل في ثلاث مدن، وهو رقم رفضته الحكومة واعتبرته “مبالغًا فيه”.
وفي خطاب متلفز من العاصمة دودوما بعد إعلان فوزها، اعتبرت الرئيسة حسن أن المظاهرات “تصرف غير وطني”، مؤكدة أن أمن البلاد “خط أحمر”، بينما فرضت السلطات حظر تجول وقيودًا على الإنترنت تزامنًا مع توقف العديد من الرحلات الجوية الدولية.
المصدر: رويترز



















