بعد أن تجاوز سعر الذهب حاجز (4300 دولار) للأونصة في أكتوبر الماضي، استعادت ولاية كاليفورنيا لقبها التاريخي “الولاية الذهبية”، مع عودة الحماس الشعبي إلى التنقيب عن المعدن النفيس، في مشهد يستحضر أجواء اندفاع القرن التاسع عشر، لكن بنسخة رقمية معاصرة.
تشير تقارير صحف أمريكية إلى أن مناطق مثل تُولومن وماريبوسا تشهد ازديادًا ملحوظًا في عدد الهواة الذين يحملون المقالي المعدنية ويجوبون ضفاف الأنهار في بحثٍ عن ذرات صغيرة من الذهب. وبينما يحلم البعض بالثراء، يحذر الخبراء من أن الاحتمال الواقعي للعثور على كميات مجدية اقتصاديًا شبه معدوم، في ظل القوانين البيئية الصارمة التي تحد من أي نشاط تعدين تقليدي.
توضح San Francisco Chronicle أن «حمّى الذهب» الجديدة يغذيها مزيج من الأسعار القياسية، ومقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل التي توهم بسهولة التنقيب. ومع ذلك، فإن النشاط اليوم يظل أقرب إلى تجربة ترفيهية أو هواية بيئية أكثر من كونه مصدر دخل فعلي، خاصةً وأن معظم المشاركين يستخدمون أدوات يدوية بسيطة، بعيدًا عن الآلات الثقيلة التي حظرتها السلطات منذ سنوات.
ويرى بعض المراقبين أن هذه الموجة الجديدة تعكس رغبة الأمريكيين في استعادة روح المغامرة وسط أزمات اقتصادية متلاحقة وتقلّبات الأسواق المالية. ومع أن الذهب لم يعد يصنع الثروات كما في القرن التاسع عشر، إلا أن حلم العثور على “القطعة الكبيرة” لا يزال حيًا في وجدان الأمريكيين، تمامًا كما قبل قرنين.
المصدر: الصحف الأمريكية


















