انطلقت، مساء أمس الأحد، بعدة قاعات سينما عبر الجزائر، تظاهرة “أيام السينما الفلسطينية حول العالم”، بعرض الفيلمين “ما بعد” للمخرجة مها الحاج، و“حالة عشق” للمخرجتين كارول منصور ومنى خالدي.
و ضمن “تأيام السينما الفلسطينية حول العالم” جرى العرض بشكل متزامن في قاعات السينماتيك بالعاصمة وبجاية وقسنطينة وسيدي بلعباس، إلى جانب قاعة محمد توري بالبليدة ومسرح مزي بالأغواط، توازيًا مع عروض مماثلة في أكثر من خمسين دولة حول العالم.
الفيلم الروائي القصير “ما بعد” (2024)، مدته (34 دقيقة)، يروي قصة زوجين فلسطينيين يعيشان صدمة فقدان أطفالهما الخمسة منذ عشرين عامًا جراء غارة صهيونية، فيتجسد حزنهما عبر استحضار خيالي لهؤلاء الأبناء الغائبين.
أما الوثائقي الطويل “حالة عشق” (2024)، ومدته (90 دقيقة)، فيسلّط الضوء على تجربة الجراح الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة، الذي تحوّل إلى رمز للمقاومة الإنسانية، من خلال عمله الدؤوب في إنقاذ المصابين في غزة رغم القصف الهمجي المتواصل.
التظاهرة التي تشرف عليها مؤسسة “فيلم لاب فلسطين” بالشراكة مع مهرجان الجزائر الدولي للفيلم والمركز الجزائري للسينماتوغرافيا، تأتي تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، وتزامن تنظيمها في 2 نوفمبر مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم وعيد اندلاع الثورة الجزائرية، في تقاطع رمزي يجسد الوفاء الجزائري التاريخي لفلسطين.
ويؤكد منظمو الفعالية أن هذه المبادرة السينمائية ليست مجرد عرض فني، بل فعل ذاكرة ومقاومة، يربط بين الذاكرة الجزائرية والفلسطينية، ويعيد التأكيد على أن السينما سلاح ثقافي ضد النسيان، ومنارة للمقاومة الإنسانية عبر الصورة.
المصدر : وأج



















