غابت مصر عن الاجتماع الوزاري الذي عُقد اليوم في إسطنبول بمشاركة سبع دول عربية وإسلامية لبحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحويله إلى سلام دائم.
ولم يُسجل اجتماع غزة في إسطنبول حضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أو أي ممثل رسمي عن القاهرة، في حين شاركت كل من تركيا والمملكة العربية السعودية والأردن وقطر والإمارات وباكستان وإندونيسيا.
و أثار غياب مصر عن اجتماع إسطنبول تكهنات حول قدرة تركيا على استغلال الفرصة لتكريس نفوذها في الملف الفلسطيني، خصوصًا في غزة، حيث تمثل الوساطة المصرية تاريخيًا الركيزة الأساسية لأي ترتيبات لوقف النار وإعادة الإعمار.
و تحاول تركيا العضو في حلف الاطلسي منذ سنوات تعزيز حضورها السياسي والدبلوماسي في القضايا الإقليمية العربية، بما في ذلك فلسطين.
وعلق وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال المؤتمر الصحفي الختامي، قائلاً إن “نظيرنا المصري كان سيشارك باجتماعنا، ولكنه بسبب اجتماع دولي في بلاده لم يتمكن من القدوم”. ورغم هذا التفسير، تبقى الأسباب الكاملة للغياب المصري غير معلنة رسميًا، ما يثير تساؤلات حول موقف القاهرة من ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار.
ويأتي الغياب المصري في وقت حساس، حيث تُناقش ترتيبات إدارة القطاع وإعادة الإعمار، فضلاً عن ملفات الوساطة الإقليمية، ما يجعل لمصر دورًا محوريًا نظرًا لحدودها المباشرة مع غزة وتجربتها التاريخية في الوساطات.
المصدر: RT + الصحفي



















