تتجه الأنظار، غدًا الثلاثاء 4 نوفمبر، إلى مطعم «دروان» الباريسي، حيث تعلن أكاديمية «غونكور» عن اسم الفائز بأشهر جائزة أدبية في فرنسا والعالم الفرنكوفوني.
القائمة النهائية gجائزة “غونكور” 2025 تضم أربعة أسماء بارزة هذا العام: ناتاشا أبانا بروايتها «La Nuit au cœur» (دار غاليمار)، إيمانويل كارير بـ «Kolkhoze» (دار بول)، لوران موفينييه بـ «La Maison vide» (دار مينوي)، وكارولين لامارش من بلجيكا عن «Le Bel Obscur» (دار سوي)، ويرجّح النقاد أن المنافسة الحقيقية
ستنحصر بين كارير وأبانا. فالأول يجمع بين تجربة سردية غنية وقدرة لافتة على مزج السيرة الذاتية بالفكر السياسي، ما قد يمنحه الأفضلية لدى لجنة تبحث دائمًا عن نصّ يعبّر عن «روح العصر».
أما أبانا، فروايتها المرهفة والغنية بالبعد الإنساني والأنثوي قد تمثل المفاجأة، خاصة في ظل توجه الجائزة خلال السنوات الأخيرة إلى دعم الأصوات الجديدة والكتابة الحساسة تجاه قضايا الهوية والعاطفة، ومهما كان الاسم الذي سيُعلن غدًا، فإن «غونكور» 2025 تؤكد مجددًا مكانتها كموعد سنوي لا يكرّم الأدب فحسب، بل يفتح حوارًا حول معنى الكتابة في زمن التحوّلات الكبرى.
جدير بالذكر تعتبر جائزة غونكور، التي تأسست سنة 1903، أرفع تكريم أدبي يمنح لكاتب ناطق بالفرنسية عن رواية واحدة، لكنها غالبًا ما تتحول إلى حدث ثقافي يُعيد ترتيب الخريطة الأدبية، إذ ترفع مبيعات الروايات الفائزة إلى أرقام قياسية، وتفتح أمام أصحابها أبواب الترجمة إلى لغات العالم.



















