تعتزم قطر، إحدى أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، الاستفادة من أسواق الدين العالمية لإصدار سندات تقليدية وصكوك على شريحتين اليوم الاثنين، وفق وثيقة صادرة عن مسؤول بارز.
وأصدرت قطر مؤشرات أسعار مبكرة للإصدار، حيث تبلغ الفائدة على السندات لأجل ثلاث سنوات بفارق 45 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية، بينما تصدر الصكوك لأجل عشر سنوات بفارق 55 نقطة أساس. ومن المتوقع أن يصل حجم كلا الإصدارين إلى مستوى قياسي، عادةً لا يقل عن 500 مليون دولار لكل شريحة.
وجاءت هذه خطوة إصدار قطر سندات وصكوك دولية في أعقاب تسجيل عجز في الميزانية بلغ 757 مليون ريال قطري (208 ملايين دولار) في الربع الثاني من 2025، نتيجة زيادة الإنفاق العام بنسبة 5.7% مقارنة بالعام السابق، وتأثر الإيرادات بانخفاض أسعار النفط.
ولجأت الدوحة إلى أسواق الدين سابقًا للحصول على ثلاثة مليارات دولار في فيفري الماضي، حيث جذب الإصدار السابق طلبًا قويًا سمح بتشديد الأسعار عند الإطلاق. وتعكس هذه الحركة اعتماد دول الخليج على الأسواق المالية العالمية لتغطية العجز وتعزيز الاستثمار في التنويع الاقتصادي.
وتم تفويض كل من دويتشه بنك وجولدمان ساكس إنترناشونال، وكيو إن بي كابيتال وستاندرد تشارترد لتنسيق إصدار السندات على الصعيد العالمي، في خطوة تعكس الثقة الدولية في قدرة قطر على إدارة ديونها والاستفادة من الأسواق.
المصدر: رويترز
