أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، خلال زيارته إلى المعبر الحدودي عين ڨزام، على الأهمية الاستراتيجية للمعابر الحدودية في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية إلى تطوير العمق الاقتصادي الإفريقي.
واطلع سعيود على سير عمل معبر عين ڨزام، ودوره في حركة المبادلات التجارية، مؤكدًا على أهمية تنويع الصادرات الوطنية خارج المحروقات ودعم الحركية الاقتصادية،
كما أشار سعيود إلى المشاريع الاستراتيجية المستقبلية في الولاية، بما في ذلك عصرنة شبكة الطرق، توسيع خطوط السكك الحديدية، استغلال الموارد المنجمية، وتعزيز الاستثمارات الفلاحية الكبرى.
وفي إطار تعزيز الأمن التجاري، أشاد الوزير بمجهودات الأسلاك الأمنية والجمارك لضمان انسيابية حركة البضائع وتأمين المتعاملين، مشددًا على دور الجيش الوطني الشعبي ومنتسبي الأسلاك الأخرى باعتبارهم “حماة الوطن من كل التهديدات”، وموجّهًا لهم عبارات العرفان والتقدير على تفانيهم في حماية الاقتصاد الوطني.
و للاشارة يقع معبر عين قزام الحدودي في أقصى الجنوب الشرقي للجزائر ضمن ولاية إليزي، ويشكل نقطة عبور استراتيجية بين الجزائر والنيجر.
يُعد المعبر جزءًا من مشروع طريق الوحدة الإفريقية العابر للصحراء، الذي يربط الجزائر بعدة دول في جنوب الصحراء، ويسهم في تعزيز التبادل التجاري وتنمية المناطق الحدودية.
ويقع معبر عين ڨزام على بعد نحو 2,300 كيلومتر عن العاصمة الجزائرية عبر الطرق البرية، ما يعكس بعده الصحراوي وإشكاليات اللوجستيات المرتبطة بالنقل والإمدادات. ويتميز الموقع أيضًا بأهميته الأمنية ومراقبة حركة البضائع والأشخاص، إلى جانب دوره في دعم المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية في المنطقة الصحراوية.


















