تنطلق اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 فعاليات الملتقى الدولي “الجزائر في الحضارة” بفندق الأوراسي ضمن صالون الجزائر الدولي للكتاب، في واحد من أبرز المواعيد الفكرية الوطنية.
يشارك في ملتقى “الجزائر في الحضارة” نخبة من الأساتذة والباحثين من الجزائر ودول عربية وأجنبية، بهدف إبراز الإبداع الحضاري الجزائري بأبعاده المادية وغير المادية، واستحضار أثر الفكر الجزائري في مسار الوعي الإنساني عبر العصور. وتشهد التظاهرة حضور وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة مليكة بن دودة، إلى جانب ضيوف الصالون وشخصيات فكرية وثقافية وطنية ودولية.
; تُفتتح الجلسة الأولى بكلمة محافظ الصالون محمد إقرب، تليها كلمة الوزيرة، ثم المحاضرة الافتتاحية للأستاذ بودين بوزيد (الجزائر)، قبل أن تنطلق الجلسات العلمية التي تجمع باحثين من تونس، كندا، بريطانيا، نيجيريا، والجزائر، حيث يشارك في الجلسة الأولى برئاسة الدكتور حسان أعراف كل من: فتحي التركي من تونس بمداخلة حول الفلسفة في الحضارة النوميدية،
وأوليفييه غلوع من كندا في موضوع Résistances anticoloniales, répercussions littéraires،، وجيمس ماك دوغال من بريطانيا في دراسة Al-bled wa’l-hdar: L’Algérie, l’espace et le temps de l’histoire،
إضافة إلى حسني كينوني من الجزائر الذي يتناول L’Algérie au miroir de l’historiographie anglo-saxonne.
أما الجلسة الثانية، التي تترأسها الدكتورة أمينة بلعلى، فتضم مداخلات لكل من: لخضر عبد الباقي من نيجيريا حول الحضور الثقافي للجزائر في بلدان غرب إفريقيا، ثم ياسين بن عبيد من الجزائر بمداخلة Le fait spirituel algérien à travers les âges: L’apport de l’Émir Abdelkader، إضافة إلى فالح مسرحي من الجزائر في موضوع النزعة الإنسانية في الفكر الجزائري المعاصر.
ويشكل الملتقى فضاءً للحوار بين مدارس فكرية متعددة، يعكس مكانة الجزائر كجسر حضاري بين إفريقيا والبحر المتوسط والعالم، ويسلّط الضوء على الإرث المادي واللامادي الذي شكّل وجدان الأمة، بما يشمل اللغة، والموسيقى، والأدب الشعبي، والطقوس الاجتماعية، وأشكال التعبير الفني التي تعكس روح المقاومة والهوية والانفتاح.
بهذا المعنى، يسعى ملتقى “الجزائر في الحضارة” إلى إعادة قراءة الموروث الحضاري الجزائري برؤية أكاديمية معاصرة، تؤكد أن الإبداع الجزائري ليس ذاكرة منتهية، بل طاقة متجددة تواصل إثراء الفكر الإنساني.



















