شهدت ولاية جانت خلال السنة الجارية توافدًا يفوق 24.000 سائح سنة 2025، بينهم 9.138 أجنبيا من 55 جنسية مختلفة، و 15.045 جزائريا، بحسب معطيات مديرية السياحة والصناعة التقليدية والحرف بالولاية. ويعكس هذا الإقبال المتزايد المكانة المتميزة التي تحتلها المنطقة في خارطة السياحة الصحراوية بالجزائر.
و تعتبر مدينة جانت واحدة من أجمل المدن الصحراوية في الجزائر، تقع في أقصى الجنوب الشرقي من البلاد، ضمن ولاية تحمل الاسم نفسه، على بعد حوالي 2300 كيلومتر من العاصمة الجزائر. تُعرف جانت بأنها بوابة الطاسيلي نازجر، وهي واحدة من أقدم وأهم المناطق الأثرية في الصحراء الكبرى.
و قد استمتع 24.000 سائح زاروا مدينة جانت برحلات عبر أبرز الوجهات الطبيعية في الطاسيلي نازجر، مثل إيسنديلان وأهرير وسيفار وتادرارت الحمراء وتيكوباويين، حيث اجتمع سحر الصحراء بجمال التكوينات الصخرية الفريدة والموروث الثقافي العريق لسكان المنطقة. وقد شكل هذا المزيج عامل جذب قوي لعشاق المغامرات والتصوير الفوتوغرافي.
وأوضح مدير القطاع، الأمين حمادي، أن هذا النشاط السياحي يعزز مكانة جانت ضمن الوجهات الوطنية، كما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي عبر دعم الحرف التقليدية والخدمات السياحية والفندقية، في إطار رؤية تسعى لتحقيق تنمية مستدامة في الجنوب الجزائري.
و تُحيط ببوابة الطاسيلي جانت سلاسل من الجبال الصخرية ذات الأشكال الغريبة، وكثبان رملية ذهبية تمتد على مد البصر، ما يجعلها وجهة مفضلة لعشاق المغامرة والسياحة البيئية. وتعتبر المنطقة من مواقع التراث العالمي المصنفة من قبل منظمة اليونسكو، لما تحتويه من رسومات ونقوش صخرية تعود إلى آلاف السنين، توثّق بدايات الإنسان في الصحراء الإفريقية.
وحسب الاراقم الرمسية تتوفر ولاية جانت على خمس مؤسسات فندقية بطاقة استيعاب إجمالية تبلغ (513) سريرًا، تتوزع على فنادق تينيري ومغارة السفراء والزريبة وتادرارت، إضافة إلى هيكل تابع للديوان الوطني الجزائري للسياحة. كما تعرف منطقة برج الحواس تنفيذ مشروعين لمخيمات سياحية خاصة، من شأنها تعزيز قدرات الإيواء وتطوير تجربة السياحة الصحراوية.
وفي سياق تشجيع الاستثمار السياحي, تشهد منطقة برج الحواس إنجاز مشروعين لمخيمات سياحية خاصة, في إطار تعزيز قدرات الإيواء وتطوير خدمات السياحة الصحراوية.
و يعيش في جانت الطوارق الذين حافظوا على عاداتهم وثقافتهم المميزة، من لباسهم الأزرق التقليدي إلى موسيقاهم الرحّالة وشايهم الصحراوي. وهي مدينة هادئة، يغلب عليها الطابع الروحي والبدوي الأصيل، وتُعد مركزًا مهمًا للسياحة الصحراوية والثقافية في الجزائر.
