من المقرر أن يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان البيت الأبيض في 18 نوفمبر الجاري للقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في زيارة رسمية تتزامن مع جهود الإدارة الأمريكية لحث السعودية على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، التي أبرمت عام 2020 مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويظل الجانب السعودي متردداً في الانضمام إلى الاتفاقيات نتيجة غياب خطوات ملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية، فيما أعرب ترامب في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) عن اعتقاده بأن السعودية ستنضم إليها في نهاية المطاف، مؤكداً أن ذلك كان ضمن أولوياته خلال فترة رئاسته.
كما من المتوقع أن تتناول الزيارة توقيع اتفاقية دفاع أمريكية سعودية، إذ تسعى المملكة للحصول على ضمانات أمريكية رسمية للدفاع عنها، إضافة إلى تعزيز قدراتها العسكرية بأسلحة متطورة، في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين القائمة على تبادل النفط مقابل الأمن. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وافقت خلال زيارة سابقة لترامب إلى الرياض في مايو على بيع السعودية حزمة أسلحة تُقارب قيمتها (142 مليار دولار).
وفي حديثه عن الملف الإسرائيلي، أشار ترامب إلى أنه كان عليه “أن يدفع” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، معتبراً أنه قام بعمل جيد، لكنه أبدى تحفظات على بعض تصرفاته. كما تناول قضية حركة حماس، مؤكداً إمكانية القضاء عليها فورًا في حال لم تتصرف بشكل جيد، ودافع عن نتنياهو في مواجهة محاكمته، معبراً عن رأيه بأنه “لا يُعامل بشكل عادل”.


















