أفرجت السلطات الإيرانية اليوم عن الفرنسيين “سيسيل كوهلر” و “جاك باري” Cécile Kohler وJacques Paris، اللذين احتجزا منذ عام 2022 بتهم تتعلق بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الفرنسي و الاسرائلي.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الثنائي “سيسيل كوهلر” و “جاك باري” “خارج سجن إيفين ومتجه إلى السفارة الفرنسية في طهران”، في خطوة أولية قبل عودتهما إلى فرنسا.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الإفراج تم بكفالة وسيظل الاثنان تحت إشراف قضائي في إيران حتى المرحلة التالية من الإجراءات القانونية.
ووفق ما أعلنته سابقا وزارة الاستخبارات الإيرانية. أن الفرنسيين تسييل كوهلر وجاك باري كانا ينشطان داخل أراضيها في إطار «عمليات تجسس منظمة» لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، من بينها الفرنسية والإسرائيلية،
وتؤكد السلطات في طهران أن اعتقالهما جاء بعد رصد لقاءات وتحركات «مشبوهة» هدفت إلى تأليب الشارع الإيراني وإثارة اضطرابات داخلية تحت غطاء العمل النقابي والتربوي. واعتبرت إيران أن الحكم عليهما بالسجن كان استنادًا إلى أدلة واعترافات تثبت تورطهما في «التآمر على أمن الدولة»، وأن الإفراج عنهما لاحقًا تم في إطار «إجراء إنساني» يعكس ما وصفته بسيادة القانون واستقلال القضاء الإيراني.
أما من وجهة النظر الفرنسية، فقد اعتبرت باريس التهم الموجهة إلى مواطنيها «باطلة ومفبركة»، مؤكدة أن كوهلر وباري كانا في زيارة خاصة لإيران ولا علاقة لهما بأي نشاط استخباراتي. ووصف قصر الإليزيه احتجازهما بأنه «اعتقال تعسفي» يدخل ضمن سياسة الضغط الدبلوماسي التي تمارسها طهران، معتبراً الإفراج عنهما نتيجة جهود سياسية مكثفة وليس خطوة قضائية طبيعية. كما شددت وزارة الخارجية الفرنسية على أن فرنسا «لن تقبل استخدام مواطنيها كأوراق تفاوض» في الخلافات السياسية أو النووية بين إيران والغرب.
ويأتي الإفراج بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات بين باريس وطهران، والتي شملت توقيت إطلاق سراح طالبة إيرانية أفرجت عنها فرنسا مشروطًا في أكتوبر الماضي، مما يشير إلى احتمال وجود تبادل للسجناء بين البلدين. ويُذكر أن Kohler وParis كانا من بين العديد من الأجانب والفرنسيين مزدوجي الجنسية الذين احتجزتهم إيران في السنوات الأخيرة، غالبًا على خلفية مزاعم التجسس.
المصدر: وسائل إعلام



















