أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكيةالجزائري، سيد علي زروقي، أن التحول الرقمي في الجزائر يمثل «خيارا سياديا» يعكس إرادة سياسية واضحة لترسيخ السيادة الرقمية وبناء اقتصاد أكثر شفافية واستدامة.
سيد علي زروقي، خلال مشاركته في القمة العالمية للبنى التحتية الرقمية العمومية المنعقدة بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا (من 4 إلى 6 نوفمبر)،
وأوضح سيد علي زروقي، أن التجربة الجزائرية في هذا المجال ترتكز على تحديث البنى التحتية البريدية والاتصالية، وتطوير المنصات الرقمية الوطنية، وتوسيع نطاق الشمول الرقمي لضمان استفادة جميع المواطنين من الخدمات العمومية.
كما شدد سيد علي زروقي، على أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الناشئة لتسريع وتيرة الابتكار وتحسين كفاءة الأنظمة الرقمية، داعيا إلى تبادل الخبرات بين الدول الإفريقية لتقوية القدرات التقنية والمؤسساتية في القارة.
وأشار زروقي إلى أن مسار التحول الرقمي في الجزائر يسير وفق رؤية وطنية متكاملة أرسى دعائمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بهدف تحقيق التحول الفعلي من الاستراتيجيات إلى التنفيذ الميداني بما ينعكس مباشرة على حياة المواطنين.
هذا و تصدرت الجزائر قائمة الدول الإفريقية من حيث السرعة القصوى التجارية المعلنة للأنترنت الثابت بتقنية الألياف البصرية (FTTH/B)، بفضل العروض الأخيرة التي أطلقتها مؤسسة “اتصالات الجزائر” تحت تسمية “Idoom Fibre”. وبلغت السرعة القصوى لهذه العروض (1.5 جيغابت/ثانية)، ما يمنح البلاد مركزًا رياديًا على مستوى القارة في هذا المجال.
وافادت تقارير لمنصات متخصصة مثل MEA Tech Watch وGSMA أن الجزائر قد تجاوزت عدة دول كانت تعتبر مرجعية في شبكات الألياف البصرية على غرار جنوب إفريقيا، التي توفر شركاتها (Vumatel وRain وOpenserve) سرعات تصل إلى ما بين 1 و2 جيغابت/ثانية، لكن دون تعميم تجاري شامل.



















