تحت شعار “الشعر صوت الشعب الثائر، ومنارة الوطن الحر”، تحتضن ولاية أدرار من 11 إلى 13 نوفمبر فعاليات الطبعة الثالثة عشرة من الخيمة الوطنية للشعر الشعبي، التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون، في تظاهرة تُعيد الاعتبار للشعر الشعبي كذاكرة جماعية وركيزة من ركائز الهوية الوطنية.
تُقام تظاهرة الخيمة الوطنية للشعر الشعبي بدار الثقافة الشهيد شيباني محمد، حيث يجتمع شعراء من مختلف ولايات الوطن في فضاء مفتوح يعكس عمق الوجدان الشعبي وروح الانتماء. وتشكل الخيمة الوطنية ملتقى يجمع بين الكلمة والأداء، وبين الأصالة والتجديد، لتُكرّس الشعر الشعبي كجسرٍ بين الأجيال ومرآةٍ لقيم المجتمع الجزائري.
وفي إطار الفعاليات، يُنظم نادي الإبداع الأدبي ورشةً تكوينية في الأدب الحسّاني بعنوان «تسنيارت» يشرف عليها الشاعران عبد الله لَبويز وخديجة بوصبيع من تندوف، وتتناول خصوصيات المعجم الحسّاني وبنية الخطاب الشعري النسوي، في خطوة ترمي إلى صون الموروث اللغوي وتعزيز الوعي بالثقافة الصحراوية.
ويُعدّ الشعر الحساني أحد أعمق تجليات الشعر الشعبي في الجنوب الغربي الجزائري، لما يحمله من لغة نابضة تجمع بين الفصحى والعامية، وإيقاع موسيقي فريد يُعرف بـ”البتوت”، جعل منه مرآةً صادقة لحياة البادية، وذاكرةً مشتركة بين الجزائر وموريتانيا.



















