أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمجلس الوزراء بوضع خارطة طريق طويلة الأمد لتعدين وإنتاج المعادن النادرة والأتربة النادرة، على أن يتم اعتمادها بحلول 1 ديسمبر المقبل. ويأتي هذا التوجيه ضمن مجموعة من الإجراءات التي أعلنها الرئيس بعد المنتدى الاقتصادي الشرقي في سبتمبر، وُكِل تنفيذها إلى رئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين.
وقال بوتين أن الهدف الأساسي من استراتجية تطوير قطاع المعادن النادرة والأتربة النادرة في روسيا هو إدخال تقنيات متقدمة لتخصيب ومعالجة خامات المعادن النادرة، وتحفيز الطلب المحلي عبر إنشاء منشآت إنتاج جديدة. وتشير البيانات الرسمية إلى أن روسيا تمتلك احتياطيات ضخمة من 29 معدنا نادرا تبلغ 658 مليون طن، ما يكفي لتلبية احتياجات الاقتصاد الروسي على المدى الطويل.
تركّز التوجيهات الأخيرة على تطوير مناطق الشرق الأقصى والقطب الشمالي، حيث تشمل بناء ما لا يقل عن 10 مجمعات صناعية وتكنولوجية بحلول عام 2030، وإطلاق نظام تفضيلي موحد في المنطقة الفيدرالية للشرق الأقصى وأراضي القطب الشمالي، بالإضافة إلى اعتماد استراتيجية تنموية للشرق الأقصى حتى عام 2036.
كما تشمل الخطط تطوير مراكز للنقل والخدمات اللوجستية على الحدود مع الصين وكوريا الشمالية، وإنشاء مركز مالي في المنطقة يعتمد على “البورصة الشرقية” في فلاديفوستوك.
وتشير التوجهات الروسية أيضًا إلى استعداد موسكو للعمل المشترك مع الشركاء الأجانب في قطاع المعادن النادرة، ما يعكس رغبة في تعزيز مكانتها العالمية في هذا المجال الاستراتيجي الحيوي.
المصدر: RT + وكالات


















