في لفتة وفاء واعتراف بالتاريخ، كرّمت الجزائر مهندسي الألغام السوفيات الذين شاركوا، عقب الاستقلال، في تطهير حدودها من الألغام التي خلّفها الاستعمار الفرنسي.
وجاء تكريم الجزائر تكرم مهندسي الألغام السوفيات من خلال تدشين معلم تذكاري ببلدية العيون في ولاية الطارف، أشرف عليه وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل سعيد سعيود بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بحضور ممثلين عن الجانب الروسي.
وجرت مراسم التدشين المعلم التذكاري الذي يخلد تضحيات مهندسي الألغام السوفيات بحضور العقيد الروسي المتقاعد أندريه بافلينكو، حيث تم وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري، في لحظة رمزية تعكس عمق الامتنان تجاه من ساهموا في إزالة آلاف الألغام التي خلفها الاستعمار الفرنسي على طول الحدود الجزائرية.
ويأتي هذا المعلم التذكاري عرفانًا بجهود خبراء نزع الألغام من جيش الاتحاد السوفياتي، الذين شاركوا إلى جانب أفراد الجيش الوطني الشعبي في تطهير الأراضي الحدودية ما بين سنتي 1962 و1965، في واحدة من أنبل صور التضامن الدولي مع الجزائر الفتية آنذاك.



















