حذّرت وكالة بلومبرغ من أنّ القارة الأوروبية، بما فيها بريطانيا، تمرّ بمرحلة حساسة تضعها على حافة الانهيار الاقتصادي والسياسي.
وأوضحت بلومبرغ أنّ تراكم الأزمات في أوروبا خلال الخمسة عشر عامًا الماضية بدءًا من أزمة الديون، مرورًا بالجائحة، ووصولًا إلى الحرب في أوكرانيا جعل الأنظمة الحاكمة تواجه ضغوطًا غير مسبوقة في إدارة شؤونها الداخلية.
تشير الوكالة إلى أنّ بريطانيا على وجه الخصوص تبدو الأكثر عرضة للتراجع، في ظل تزايد مؤشرات الركود وتدهور الخدمات العامة، وتنامي فقدان الثقة في الطبقة السياسية. أما في القارة، فإنّ فرنسا وألمانيا وبولندا تواجه اضطرابات اجتماعية متكررة وضعفًا في الاستقرار الحكومي، ما يعكس تراجع قدرة الاتحاد الأوروبي على احتواء أزماته.
وترى بلومبرغ أنّ هذه التحديات لم تعد اقتصادية فحسب، بل تمسّ البنية السياسية والاجتماعية للقارة، حيث تتوسع الهوة بين النخب الحاكمة والمجتمعات المحلية، ويزداد خطر صعود الحركات الشعبوية التي ترفض النظام الليبرالي الأوروبي التقليدي.
في هذا السياق، حذّر التقرير من أنّ غياب رؤية موحّدة للتعافي الاقتصادي قد يدفع أوروبا إلى مرحلة “اللا-قابلية للحكم”، ما يجعل القارة أكثر هشاشة أمام أي صدمة مالية أو سياسية مقبلة.
المصدر: بلومبرغ
