مهرجان تيميمون الدولي للفيلم القصير.. من الصحراء تولد السينما

يتهيأ مهرجان تيميمون الدولي في الجزائر للفيلم القصير لدورته الأولى ما بين 13 و18 نوفمبر 2025، للقاء مع جمهوره الكبير، حاملاً معه رؤية جديدة لتجديد روح السينما الجزائرية عبر التكوين، النقاش، والإبداع.

في إطار تحضيرات مهرجان تيميمون الدولي، أطلق المنظمون ثلاث ورشات تكوينية متخصصة في مهن السينما تشمل الديكور السينمائي، الماكياج الفني، ومهنة الريجيسور، بإشراف أعضاء من الجمعية الوطنية لتقنيي السينما والسمعي البصري الجزائريين، وتنظيم مشترك مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية تيميمون، وبدعم من السلطات المحلية.

و تهدف هذه الورشات إلى صقل مهارات الشباب وطلبة التكوين المهني بولايات الجنوب الكبير، وتمكينهم من دخول عالم السينما بمؤهلات احترافية تؤهلهم للإسهام في الصناعة الوطنية.

وفي سياق موازٍ، يحتضن تيميمون الدولي مبادرة فريدة موجهة للجيل الصاعد، من خلال تنظيم ورشة “مبادئ السينما للأطفال” تحت إشراف الفنان والمخرج الجزائري حكيم طرايدية، بخبرة تمتد لأكثر من 35 سنة في تكوين المواهب الشابة حول العالم.

و على مدى ثلاثة أيام، سيخوض الأطفال تجربة سينمائية متكاملة، تبدأ من كتابة القصة وتوزيع الأدوار، إلى التصوير والمونتاج، وصولاً إلى عرض فيلمهم أمام الجمهور خلال المهرجان.

المشاركة مخصّصة للفئة العمرية من 8 إلى 16 سنة من أطفال تيميمون، بإشراف فريق متخصص في السينما والتربية، في تجربة تهدف إلى غرس حب الصورة والإبداع، وتمكين الأطفال من اكتشاف متعة أن يكونوا صنّاع الفن السابع.

وفي خطوة أخرى تعزز طابع المهرجان كمنبر للنقاش، أعلن المنظمون عن إطلاق “جائزة نوادي السينما الجزائرية”، وهي مبادرة تحتفي بثقافة الحوار وتمنح النوادي عبر الوطن فرصة فاعلة في صناعة الرأي السينمائي. تُمنح الجائزة للفيلم الذي ينجح في تحريك الفكر وبناء وعي جماعي، ويجعل من الصورة أداة للمساءلة والإلهام، بإشراف لجنة تحكيم من ممثلي النوادي السينمائية الجزائرية.

Exit mobile version