تراجعت صادرات الصين في أكتوبر تشرين الأول بنسبة 1.1%، بعد أشهر من الطلب القوي الناتج عن الاستباق لرسوم جمركية محتملة فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ويعد هذا التراجع أسوأ أداء للصادرات الصينية منذ فبراير شباط، بعد ارتفاع نسبته 8.3% في سبتمبر أيلول، ويأتي مخالفًا لتوقعات نمو قدرها 3% وفق استطلاع أجرته وكالة رويترز.
ويُعزى التراجع جزئيًا إلى أساس مقارنة مرتفع، حيث سجلت الصين في أكتوبر من العام الماضي أسرع وتيرة تصدير منذ أكثر من عامين، تحسبًا لإعادة انتخاب ترامب. وقد انخفضت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 25.17% على أساس سنوي، بينما نمت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي 0.9% وإلى جنوب شرق آسيا 8.9%، مما يعكس توجّه الصين لتعزيز علاقاتها مع الأسواق الأخرى amid التوترات التجارية مع واشنطن.
ويقدّر خبراء الاقتصاد أن خسارة السوق الأمريكية قلّصت نمو الصادرات بنحو نقطتين مئويتين أو ما يقارب 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي. كما يوضح انخفاض مؤشر مديري المشتريات الرسمي وتراجع طلبيات التصدير الجديدة ضعف الزخم الاقتصادي الصيني. وعلى صعيد آخر، شهدت الواردات نموًا بطيئًا بنسبة 1%، بينما بلغ الفائض التجاري 90.07 مليار دولار، أقل من التوقعات البالغة 95.6 مليار دولار، ما يعكس التأثير المستمر للطلب المحلي المتباطئ والتوترات التجارية الأخيرة.