إغلاق الحكومة الأمريكية يعرقل الملاحة الجوية

تسبب الإغلاق المستمر للحكومة الفيدرالية الأمريكية في إلغاء أكثر من ألف رحلة جوية وتأخير نحو خمسة آلاف أخرى، نتيجة نقص مراقبي الحركة الجوية الذين يعملون دون رواتب منذ أكثر من شهر. وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية عن خفض حركة الطيران بنسبة 4% في مرحلتها الأولى، على أن تصل التخفيضات إلى 10% بحلول نهاية الأسبوع المقبل، مع احتمال بلوغ 15% إلى 20% إذا استمر الإغلاق.

وقال وزير النقل شون دافي إن الإجراءات تهدف إلى تخفيف الضغط عن مراقبي الحركة الجوية وضمان سلامة وكفاءة النظام الجوي، فيما أكد مدير الإدارة مايكل ويتكير أن الوضع يمثل “أرضًا جديدة” في التعامل مع تشغيل المطارات في ظروف استثنائية. وتشمل التخفيضات اليومية 40 مطارًا رئيسيًا عبر أكثر من عشرين ولاية، من بينها أتلانتا، دالاس، دنفر، لوس أنجلوس، ميامي، ونيوارك.

وأوضحت شركات الطيران الكبرى، مثل “يونايتد” و”دلتا”، أنها ستتيح للمسافرين استرداد قيمة التذاكر للرحلات الملغاة، بينما يبقى تغطية المصروفات الثانوية مثل الوجبات أو الإقامة رهناً بسيطرة الشركات على أسباب التأخير أو الإلغاء.

وحذر محللون في قطاع الطيران من أن تأثير الإغلاق قد يتفاقم الأسبوع المقبل مع تطبيق التخفيض الكامل للرحلات، مشيرين إلى أن المرحلة الأولى ركزت على الرحلات الإقليمية القصيرة لتقليل تأثير الإلغاء على المسافرين وضمان توزيع متوازن للطائرات والطواقم في المطارات الرئيسية.

وأثر الإغلاق أيضًا على خدمات فيدرالية أخرى مثل تقرير الوظائف الشهري وتوزيع المساعدات الغذائية، في حين لم يتأثر سفر الرئيس دونالد ترامب، الذي أقلعت طائرته “إير فورس وان” إلى منتجعه في فلوريدا. ويؤكد خبراء الطيران أن الضغط المستمر على المنظومة قد يؤدي إلى سلسلة من التأخيرات المتراكمة إذا استمر الإغلاق، رغم الحفاظ على إجراءات السلامة.

المصدر: وسائل إعلام أمريكية

Exit mobile version