فشلت الجولة الثالثة من المفاوضات بين أفغانستان وباكستان حول وقف التصعيد على الحدود، وفق ما أعلن الطرفان، وسط تبادل اتهامات بالمسؤولية عن وصول الحوار إلى طريق مسدود.
وأشار الناطق باسم حركة “طالبان” الحاكمة في كابول، ذبيح الله مجاهد، إلى أن فشل الجولة مفاوضات السلام بين أفغانستان وباكستان التي انعقدت في السادس من نوفمبر الجاري بإسطنبول جاء نتيجة “السلوك غير المسؤول وعدم التعاون” من قبل الوفد الباكستاني، مؤكداً أن الإمارة الإسلامية كانت تسعى لتحقيق نتائج إيجابية عبر جهود الوساطة.
من جانبه، رأى وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، أن مفاوضات السلام لم تحقق أي نتائج بسبب “عدم مرونة” وفد طالبان، مؤكداً عدم جدوى استمرار الحوار في المرحلة الحالية. وفي سياق متصل، حذر الوزير الأفغاني نور الله نوري من أن استمرار تهديدات باكستان على الحدود قد يدفع كابل إلى اتخاذ خطوات حازمة، مشيراً إلى أن على إسلام آباد “أن تتعلم من مصير الولايات المتحدة في أفغانستان”.
التوتر بين الجانبين يأتي بعد مواجهات مسلحة الشهر الماضي خلفت عشرات القتلى في واحدة من أعنف الاشتباكات منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم عام 2021. ومع انهيار محادثات اسطنبول، أصبح احتمال الوصول إلى اتفاق لوقف التصعيد غير واضح، ولم تُجدول الجولة الرابعة من الحوار بعد.
وتعكس هذه التطورات التدهور السريع للعلاقات بين الجارتين، حيث يتبادل الطرفان التصريحات الحادة في ظل مخاوف من تصعيد عسكري محتمل على طول الحدود المشتركة. ويبدو أن أي تقدم في مفاوضات السلام المستقبلية سيتطلب تخطي الانقسامات الحالية ووجود إرادة حقيقية للالتزام بالحلول الدبلوماسية.
المصدر: وكالات
