كشف مسودة وثيقة اطلعت عليها رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى إلزام الدول المستفيدة من المساعدات الصحية الأمريكية بمشاركة بيانات مسببات الأمراض التي قد تؤدي إلى أوبئة، كشرط للحصول على التمويل.
وتشترط الوثيقة، الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، إرسال عينات مسببات الأمراض وبيانات التسلسل الجيني خلال خمسة أيام من تفشي المرض، من دون ضمان تقديم أدوية أو لقاحات لتلك الدول المتضررة.
وحذر خبراء من أن هذا الترتيب قد يعيد تكرار أوجه اللامساواة التي ظهرت خلال جائحة كوفيد-19، حيث كانت الدول الفقيرة أول من يرصد التهديد لكنها تكافح للحصول على الوسائل العلاجية. ويثير ذلك مخاوف بشأن مفاوضات منظمة الصحة العالمية، التي تسعى لإبرام معاهدة عالمية تضمن العدالة وتوفير الموارد بشكل متساوٍ لجميع الدول.
تشمل الوثيقة مقترحات للتعامل مع الأمراض مثل الإيدز، وفيات الأمهات، والتطعيم ضد الحصبة، وتغطي المساعدات حتى 2030، فيما تمتد اتفاقية مشاركة مسببات الأمراض لمدة 25 عامًا. وقد أكدت الولايات المتحدة التزامها بالشفافية والمساءلة دون تفاصيل إضافية.
وأعرب خبراء مثل مايكل كازاتشكين، الرئيس السابق للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز، عن قلقهم من أن هذه الاتفاقيات الثنائية قد تتجاوز آليات منظمة الصحة العالمية ومبادئ التضامن والإنصاف، فيما أكدت المنظمة أن اتفاقية الوصول إلى مسببات الأمراض ستضمن تقاسم المواد والفوائد بشكل عادل ومتساوٍ.
المصدر: رويترز
