حذر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو نظيره الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو من مغبة “إيقاظ النمر”، في إشارة إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، على خلفية الهجمات الأمريكية على السفن في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وخلال خطاب ألقاه السبت في مدينة سانتا مارتا، قال بيترو:
“احذروا، أنتم تعبرون بحر الكاريبي، وتتدخلون في شؤون بوليفار (فنزويلا)، وتقول الأسطورة إنه إذا هاجم النسرُ دولَ أمريكا اللاتينية، فسيستيقظ النمر… لا توقظوا النمر!”
وأكد الرئيس الكولومبي ضرورة فتح قنوات حوار مباشرة مع الولايات المتحدة لتجنب تصعيد إضافي، مضيفًا:
“دعونا نتحدث وجهًا لوجه، لأنه إذا تجرأ النسر على الهجوم، فسيجد النمر هنا مستيقظًا وقويًا، وسيتغير التاريخ، ليس فقط للأمريكيتين، بل للبشرية جمعاء.”
وكان بيترو قد انتقد في 21 أكتوبر الماضي الإجراءات الأمريكية ضد فنزويلا، متهمًا واشنطن بالسعي إلى غزو البلاد بحجة مكافحة تهريب المخدرات، وقال إن “الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على نفط فنزويلا”.
وأشار إلى أن الهجمات الأمريكية على السفن أسفرت عن مقتل 27 مواطنًا من دول أمريكا اللاتينية، واصفًا تلك الأفعال بأنها انتهاك صريح للقانون الدولي واستخدام “مفرط للقوة”.
وفي المقابل، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بأن “أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كرئيس باتت معدودة”، رافضًا تأكيد ما إذا كانت واشنطن تخطط لشن هجوم عسكري على فنزويلا.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري قبالة السواحل الفنزويلية، مشيرة إلى احتمال وصول عدد القوات الأمريكية في المنطقة إلى نحو 16 ألف جندي.
وأضافت الصحيفة أن هذا الحشد العسكري غير المسبوق في البحر الكاريبي قد يشير إلى استعداد إدارة ترامب لتوسيع عملياتها العسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم التوتر بين واشنطن وكاراكاس ورفع احتمال توجيه ضربة أمريكية أولى ضد فنزويلا.
المصدر: نوفوستي
