كشفت دراسة حديثة عن افتتاح أكثر من 100 شركة جديدة يملكها مستثمرون ألمان في روسيا بين نهاية عام 2021 وعام 2025، رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو والقيود الصارمة التي تطال الشركات المتعاملة معها.
ووفقًا للدراسة التي أعدتها خدمة التحقق من البيانات “روس بروفايل” لصالح وكالة نوفوستي، فقد شهدت الفترة نفسها تصفية أكثر من 400 شركة ألمانية كانت تعمل في السوق الروسية، في حين شارك المستثمرون الألمان في تأسيس نحو 400 شركة محلية جديدة خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وبحلول أكتوبر 2025، بلغ عدد الشركات الروسية التي تضم مؤسسين ألمان نحو 1948 شركة ناشطة.
وأوضح الخبير الاقتصادي رومان كوبوسوف، نائب مدير شركة “آرب برو” للاستشارات الاستراتيجية، أن التغييرات في خريطة الوجود الألماني في روسيا لا تعني انسحابًا كاملاً، بل تحولًا في الاستراتيجيات، يتجلى في نقل الأصول، أو توطين الإنتاج، أو تعديل الشكل القانوني للشركات، وحتى حصول بعض المالكين على الجنسية الروسية.
وأشار كوبوسوف إلى أن “الهوية الألمانية للشركات قد تختفي شكلاً، لكنها تظل حاضرة في سلاسل الإنتاج والتكنولوجيا والإدارة”، لافتًا إلى أن بعض الحالات شهدت تحولاً جذريًا مثل شركة “ميتالوك روس” التي تولى إدارتها مديرها الألماني ليو إيبينغر بعد شرائها بالكامل وحصوله على الجنسية الروسية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ 2022 على خلفية الحرب الأوكرانية، حيث انسحبت شركات غربية عدة من السوق الروسية، فيما أكدت موسكو أن الفراغ الناتج لم يدم طويلاً، إذ سارعت شركات روسية ومحلية من دول صديقة إلى ملئه.
المصدر: نوفوستي



















