العفو على صنصال…سياسي فرنسي يعلق على قرار الرئيس الجزائري

علق السياسي الفرنسي إريك زمور، اليوم الأربعاء، على قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمنح العفو للكاتب بوعلام صنصال، مشيدًا بالخطوة عبر حسابه على منصة “إكس”.

وكتب زمور: “بوعلام صنصال حر أخيراً!”، مضيفًا: “لقد نجحت ألمانيا حيثما لم ينجح القادة الفرنسيون قط”. وختم تعليقه بالقول:

و قال زمور “كل هذه الإهانات الدبلوماسية تذكرنا بأن الضعف هو الذي يكشفنا، والقوة هي التي تحمينا”.

ويأتي هذا التعليق بعد أن أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عفوًا عن صنصال، استجابةً لطلب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وأوضح بيان رئاسة الجمهورية أن تبون تلقى يوم 10 نوفمبر 2025 “طلبًا من الرئيس الألماني يقضي بمنح عفو لفائدة بوعلام صنصال”، مضيفًا أن الرئيس أبدى اهتمامه الكبير بطبيعة الطلب ودوافعه الإنسانية الاستثنائية. وبموجب المادة 91 الفقرة 8 من الدستور، وبعد الاستشارة القانونية المعمول بها، قرر تبون الموافقة على العفو، على أن يتكفل الجانب الألماني بنقل صنصال وتوفير العلاج اللازم له.

وكانت العدالة الجزائرية قد أدانت الكاتب بوعلام صنصال، بالسجن خمس سنوات، بعد أن أصدرت محكمة الجنح بالدار البيضاء حكمها في مارس 2025، متضمنًا حبسه خمس سنوات نافذة، وغرامة مالية قدرها 500 ألف دج، مع مصادرة جميع المحجوزات.

وجاءت هذه العقوبة على خلفية ملاحقة صنصال قضائيًا بتهم المساس بوحدة الوطن، إهانة هيئة نظامية، القيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني. وكان وكيل الجمهورية قد طالب بعقوبة تصل إلى عشر سنوات حبس نافذ وغرامة مالية قدرها مليون دج.

وأثار الكاتب جدلًا واسعًا بعد مقابلة مع “فرانتيير ميديا” الفرنسية، حيث صرّح بأن بعض مدن الغرب الجزائري كانت تاريخيًا جزءًا من المغرب، مثل تلمسان ووهران ومعسكر، ما أثار ردود فعل كبيرة على الصعيد الوطني.

Exit mobile version