مدريد تسعى لجذب الاستثمارات الصينية وسط توترات مع واشنطن

قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، إلى ملك إسبانيا فيليبي السادس رؤيةً جديدة لتعزيز التعاون بين بلديهما، في وقت تسعى فيه بكين إلى كسب دعم مدريد داخل الاتحاد الأوروبي مقابل ضمانات اقتصادية أوسع لشركائها الأوروبيين.

وتعد زيارة فيليبي إلى الصين الأولى من نوعها لملك إسباني منذ نحو 18 عامًا، فيما تلعب مدريد دورًا بارزًا داخل الاتحاد الأوروبي في تشجيع تدفق الاستثمارات الصينية، خاصة بعد التوترات التي أثارها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حين هدد بجعل إسبانيا “تدفع ضعف مساهماتها” في حلف شمال الأطلسي إذا لم ترفع إنفاقها الدفاعي.

وتحاول الصين من جانبها تخفيف حدة الخلافات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما تلك المتعلقة بصناعة السيارات الكهربائية التي تحظى بدعم حكومي واسع في بكين. كما تسعى إلى تنويع شركائها التجاريين وسط الضغوط الأمريكية، عبر التوجه إلى أسواق جديدة في أمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا، وهي مناطق تتمتع فيها إسبانيا بروابط تاريخية واقتصادية قوية.

وخلال لقائهما في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية، قال شي جين بينغ إن “العالم بحاجة إلى مزيد من القوى البناءة المكرسة للسلام والتنمية”، مؤكدًا استعداد بلاده للعمل مع إسبانيا “يدًا بيد لبناء شراكة استراتيجية شاملة”.

وتأتي الزيارة في إطار التحرك الدبلوماسي الإسباني المتنامي داخل الاتحاد الأوروبي، حيث أعلنت مدريد في أبريل الماضي عن استراتيجية خارجية جديدة تدعو إلى تعزيز التعاون مع اليابان وكوريا الجنوبية في مجال أمن سلاسل التوريد، إلى جانب توسيع العلاقات الاقتصادية مع الصين.

المصدر: رويترز

Exit mobile version