تراجع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء عقب صدور بيانات أظهرت تباطؤاً في سوق العمل بالولايات المتحدة، في وقت يترقب فيه المستثمرون انتهاء الإغلاق الحكومي قريباً، وهو ما قد يفتح الباب أمام صدور دفعة كبيرة من البيانات الاقتصادية المؤجلة.
وأفادت شركة إيه.دي.بي لإدارة كشوف المرتبات بأن الشركات الأمريكية استغنت عن أكثر من 11 ألف وظيفة أسبوعياً حتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول، في مؤشر على ضعف وتيرة التوظيف وتراجع متانة سوق العمل، التي يراقبها مجلس الاحتياطي الفدرالي عن كثب لتحديد توجهات السياسة النقدية المقبلة.
وانخفض الدولار فور صدور البيانات، وفشل في تعويض خسائره خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، في ظل ارتفاع رهانات المستثمرين على احتمال خفض الفدرالي لأسعار الفائدة في ديسمبر المقبل.
واستقر اليورو عند مستوى 1.1586 دولار، بينما تعافى الجنيه الإسترليني من أدنى مستوى له في سبعة أشهر ليتداول عند 1.3149 دولار. كما استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، قرب أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع عند 99.46 نقطة.
وقال سيم موه سيونج، محلل العملات لدى بنك سنغافورة، إن البيانات الأخيرة “تعكس مؤشرات على ضعف سوق العمل”، مضيفاً أن “التدهور المتزايد في التوظيف قد يشكل محور النقاش في الفترة المقبلة”.
وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن المتعاملين يتوقعون بنسبة 68% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر القادم.
في المقابل، ينتظر أن يصوت مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، اليوم الأربعاء على مقترح لإعادة تمويل الوكالات الحكومية وإنهاء الإغلاق الذي بدأ في الأول من أكتوبر.
وساهمت هذه التطورات في رفع العملات عالية المخاطر مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي اللذين صعدا بنسبة 0.02% لكل منهما، ليبلغا 0.6529 دولار و0.5656 دولار على التوالي، بينما استقر الين الياباني عند 154.08 للدولار بعد أن لامس في الجلسة السابقة أدنى مستوى له في تسعة أشهر عند 154.495.
المصدر: رويترز
