وقّعت جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة، اليوم السبت في الدوحة، إطار اتفاقية سلام يهدف إلى إنهاء القتال المستمر في شرق البلاد. وجاء التوقيع خلال مراسم رسمية احتضنتها العاصمة القطرية، بمشاركة ممثلين عن الجانبين، في خطوة تعكس تقدماً جديداً في جهود الوساطة التي تقودها قطر منذ أشهر.
وفي جويلية 2025، اتفق جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس المتمردة، على إعلان مبادئ دون حسم الملفات الأكثر تعقيداً في النزاع، قبل أن يتوصلا في أكتوبر إلى توافق بشأن آليات مراقبة وقف إطلاق النار. ويُنظر إلى الاتفاق الموقّع اليوم باعتباره خطوة إضافية نحو تهدئة الأوضاع في شرق الكونغو وفتح الباب أمام مسار سلام أكثر شمولاً قد يضع حدّاً لأحد أطول النزاعات في المنطقة.
وتصاعد نفوذ حركة 23 مارس خلال العام الجاري، لا سيما بعد سيطرتها في جانفي على مدينة جوما، كبرى مدن شرق الكونغو، وتقدمها في عدة مناطق من إقليمي كيفو الشمالية والجنوبية. ويأتي ذلك ضمن جولة جديدة من التوترات التي تتهم كينشاسا رواندا بدعمها، بينما تواصل كيغالي نفي هذه الاتهامات بشكل كامل.
وقد خلّفت المواجهات خلال الأشهر الماضية آلاف القتلى وأجبرت مئات الآلاف على النزوح، مما زاد مخاوف المجتمع الدولي من احتمال توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية واسعة. وكانت قطر قد استضافت منذ أبريل عدة جولات من الحوار المباشر بين حكومة الكونغو والمتمردين، ركزت بالأساس على تنظيم الشروط المسبقة وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.
المصدر: رويترز


















