قضت محكمة كينجستون كراون البريطانية اليوم الجمعة بسجن رجل 13 شهراً بعد سرقته لوحة فنية شهيرة للفنان الشارع البريطاني بانكسي بعنوان “فتاة مع بالون” من معرض جروف جاليري في لندن.
وكان لاري فريزر البالغ من العمر 49 عاماً قد اقتحم المعرض باستخدام مطرقة في وقت متأخر من إحدى ليالي سبتمبر/أيلول الماضي، وسرق اللوحة التي تقدر قيمتها بنحو 270 ألف جنيه إسترليني (362 ألف دولار). اللوحة تصوّر فتاة صغيرة تحاول الوصول إلى بالون أحمر على شكل قلب، وهو أحد أشهر أعمال بانكسي، مع نسخ جدارية مماثلة منتشرة في لندن وأماكن أخرى.
رغم محاولته إخفاء وجهه، تمكنت كاميرات المراقبة من تسجيله، واعتقلته الشرطة بعد يومين من الحادث. وأقر فريزر بالذنب في أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن تصدر المحكمة حكمها اليوم.
وعلّق سكوت ماذر، كبير مفتشي التحريات، بأن التحرك السريع للشرطة لم يقتصر على تقديم المجرم للعدالة، بل شمل أيضاً استعادة العمل الفني إلى المعرض. من جهته، أشاد مدير المعرض بالنجاح في إعادة اللوحة في وقت قصير.
يُذكر أن لوحة “فتاة مع بالون” ظهرت لأول مرة في شوارع حي شورديتش بلندن عام 2002، وتبعها نسخ أخرى على جدران ساوث بانك في لندن عام 2004 وجدار في الضفة الغربية عام 2005. ويشتهر بانكسي برسوماته الجدارية الساخرة ذات الطابع السياسي، حيث تحول من فنان جرافيتي ناشئ في بريستول إلى أحد أكثر الفنانين المطلوبين في العالم.
من هو بانكسي ؟
بانكسي هو فنان جرافيتي بريطاني غامض وناشط سياسي، اشتهر برسوماته الجدارية الساخرة التي تحمل رسائل اجتماعية وسياسية قوية. يتميز أسلوبه بالمزج بين الفن والاحتجاج، وغالبًا ما يظهر عبر جدران الشوارع دون الكشف عن هويته الحقيقية، مما أضاف إلى شهرته هالة من الغموض والإثارة.
أعماله تتناول موضوعات مثل الحرب، الرأسمالية، الاستهلاك المفرط، الظلم الاجتماعي، والسلطة، وغالبًا ما يستخدم الرموز البسيطة مثل الأطفال، البالونات، والجرذان لتوصيل رسائله بطريقة فنية قوية ومباشرة.
على الرغم من أن أعماله بدأت في شوارع مدينة بريستول البريطانية، إلا أن بانكسي أصبح عالميًا، وتقدر قيمة بعض لوحاته بمئات آلاف الدولارات، مع تنظيم مزادات لبيعها واستعادتها بعد السرقة أو التخريب.
المصدر: رويترز



















