أعلنت بريطانيا عن تبني أكبر تعديل شامل لسياسة اللجوء في تاريخها الحديث، يقضي بجعل صفة اللاجئ مؤقتة ورفع مدة الانتظار للحصول على الإقامة الدائمة إلى 20 عامًا بدل خمس، في خطوة تعكس تشدد حكومة حزب العمال إزاء ملف الهجرة، خصوصًا الهجرة غير النظامية عبر القوارب من فرنسا.
وتستند التعديلات الجديدة في قانون اللجوء البريطاني إلى النموذج الدنماركي، المعروف بسياساته الصارمة والمثيرة لانتقادات منظمات حقوق الإنسان. وبموجب هذه الإجراءات، ستُلغي الحكومة الالتزام القانوني بتوفير السكن والإعانات لبعض طالبي اللجوء القادرين على العمل لكنهم لا يفعلون، مع منح الأولوية في الدعم لمن يساهمون اقتصاديًا واجتماعيًا.
وأكدت وزارة الداخلية أن صفة الحماية ستصبح مؤقتة وتخضع للمراجعة كل عامين ونصف، على أن تُسحب إذا اعتُبرت بلدان اللاجئين آمنة. الوزيرة شابانا محمود أوضحت أن النظام الحالي «أكثر سخاءً من أوروبا»، متعهدة بتفاصيل إضافية حول القيود الجديدة.
وقد أثارت هذه السياسة انتقادات واسعة من أكثر من مئة جمعية خيرية، حذرت من أنها تُحوّل المهاجرين إلى «كبش فداء» وتغذي موجات الكراهية. وتأتي هذه التطورات وسط ارتفاع طلبات اللجوء إلى أكثر من 109 آلاف خلال عام واحد، وهو أعلى مستوى منذ 2002.
المصدر: رويترز



















