أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حزمة توجيهات جديدة تهدف إلى تعزيز المسار التنموي ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، حيث كلّف وزير المالية بالشروع في إعداد مشروع رفع الحد الأدنى للأجور ومنحة البطالة، في خطوة تعكس توجه الحكومة نحو تحسين الدخل الوطني ومرافقة الفئات الهشة.
وجاءت هذه القرارات خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، الذي شهد توجيهًا رئاسيًا بفتح تحقيق عاجل في موجة الحرائق التي مست عددًا من ولايات الوطن نهاية الأسبوع الفارط، قصد تحديد أسبابها واتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرارها.
كما شدّد عبد المجيد تبون على ضرورة ضمان مراقبة دائمة للساحات والفضاءات العامة من حيث الأمن والنظافة، مع إلزام مركبات النقل العمومي والخاص باحترام معايير النظافة، خاصة في المدن الكبرى والمناطق السياحية.
وفي سياق تعزيز التنظيم الإداري، صادق مجلس الوزراء على ترقية 11 مقاطعة إدارية بالهضاب العليا والجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات، ويتعلق الأمر بكل من: آفلو، بريكة، قصر الشلالة، مسعد، عين وسارة، بوسعادة، الأبيض سيدي الشيخ، القنطرة، بئر العاتر، قصر البخاري، والعريشة، مع تعليمة رئاسية بالشروع الفوري في استكمال الإجراءات مع غرفتي البرلمان.
كما أمر الرئيس بتدشين خط السكة الحديدية المنجمي الرابط بين تندوف وبشار في جانفي 2026 ليكون محطة وطنية بارزة تعلن انطلاق واحد من أكبر المشاريع الاستراتيجية للبلاد. وفي الإطار ذاته، وجّه بالشروع في الاستغلال المحلي لخام الحديد بمنجم غارا جبيلات خلال الثلاثي الأول من 2026، إلى جانب تسريع استكمال كل مكونات المشروع والمصادقة على إنشاء مصانع لمعالجة الخام في تندوف وبشار والنعامة. وشدد على ضرورة وصول أول شحنة من خام الحديد إلى مركب “توسيالي” بوهران خلال نفس السنة، بما يسهم في تقليص فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجيًا.
أما في مجال النقل، فمن المنتظر دخول خط تندوف–بشار حيز الخدمة رسميًا مطلع 2026، وسط تحضيرات لتنظيم احتفالية وطنية تواكب هذا الإنجاز الجديد في تطوير البنية التحتية للجزائر.



















