خطوة غير مسبوقة عربيًا… المغرب و اسرائيل تطلقان مشروع عسكري مشترك

خطوة غير مسبوقة عربيًا، تكشف عن انتقال التعاون المغربي–الإسرائيلي  إلى مستوى تجاوز حدود التطبيع السياسي إلى شراكة صناعية عسكرية تتجاوز حدود التعاون التقليدي.

و تم الكشف مؤخرًا عن مشروع صناعي مشترك بين المغرب وإسرائيل يهدف إلى إنتاج طائرات مسيّرة انتحارية من طراز SpyX داخل الأراضي المغربية.

وتشير معطيات إعلامية دولية إلى أن شركة BlueBird Aero Systems، التابعة لمجمّع الصناعات الجوية الإسرائيلية، شرعت فعليًا في تشغيل وحدة تصنيع بمنطقة بنسليمان، في إطار تعاون تقني وعسكري يتوسع بين الطرفين منذ سنوات.

وتُعد المسيّرة SpyX واحدة من الذخائر الجوالة الحديثة، حيث يصل مداها إلى نحو 50 كيلومترًا، مع قدرة تحليق تقارب 90 دقيقة، إضافة إلى رأس حربي يزن حوالي 2.5 كيلوغرام. ويمنحها هذا التصميم وظيفة مزدوجة تجمع بين مهام الاستطلاع وتنفيذ ضربات دقيقة، ما يجعلها جزءًا من التوجه العالمي المتزايد نحو الأنظمة غير المأهولة منخفضة التكلفة وعالية الفاعلية.

ووفقًا للمعلومات المنشورة، يشمل المشروع أيضًا برنامجًا لتكوين مهندسين وتقنيين مغاربة في مجالات التجميع والصيانة، ما يعزز نقل الخبرة والمهارات المتخصصة نحو الكوادر المحلية. المصدر: تقارير إعلامية دولية.

و تقع بنسليمان في الجهة الشمالية من المغرب، ضمن جهة الدار البيضاء–سطات، بين الدار البيضاء والرباط، وهو موقع يمنحها قربًا مباشرًا من أهم المراكز الحضرية والاقتصادية في البلاد، إضافة إلى توفر بنية تحتية ملائمة لاحتضان مشاريع صناعية ذات حساسية تقنية عالية.

ويرى مراقبون أن دخول المغرب مجال تصنيع هذا النوع من المسيّرات يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، في سياق إقليمي يتسم بارتفاع منسوب التوترات وتزايد الاهتمام بالتقنيات العسكرية المتقدمة. كما يعتبر آخرون أن نجاح المشروع قد يفتح الباب أمام توسعة خطوط الإنتاج مستقبلًا، ما قد يشكّل تحولًا نوعيًا في بنية الصناعات العسكرية على مستوى المنطقة المغاربية.

و قد شهدت علاقات التطبيع بين المغرب والكيان الإسرائيلي تحوّلًا لافتًا في ديسمبر 2020، بعد إعلان الرباط استئناف العلاقات الدبلوماسية في إطار ما يعرف بـ“اتفاقيات أبراهام”، وهي مبادرة رعتها الولايات المتحدة بهدف توسيع دائرة التطبيع بين دول عربية وإسرائيل.

وقد فتحت “اتفاقيات أبراهام” هذه الباب أمام تعاون واسع بين المملكة والكيان في مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد والتكنولوجيا، إلى جانب زيارات رسمية متبادلة واتفاقات ثنائية متعددة. شمال أفريقيا.

 

Exit mobile version