استهلّ مسرح البولشوي موسمه الجديد بتقديم باليه “شهرزاد” للمؤلف الروسي نيقولاي ريمسكي–كورساكوف، في عودة للعمل إلى الخشبة التاريخية بعد غياب امتد قرنًا كاملًا. أُقيم العرض في 16 نوفمبر، ضمن برنامج يضم مجموعة من الأعمال الكلاسيكية التي أصبحت جزءًا من ريبيرتوار المسرح.
قصة”شهرزاد”، المستوحى من الحكايات العربية، قُدم إلى جانب باليهات قصيرة أخرى مثل “طائر النار” و”بيتروشكا” لإيغور سترافينسكي، في إطار رؤية فنية تسعى إلى استعادة أبرز أعمال الباليه الروسي التقليدي. وأشرف فاليري غيرغييف، المدير العام لمسرحي البولشوي وماريينسكي، على الإعداد الموسيقي لجميع العروض.
وقال غيرغييف قبل العرض أن هذه العودة تُعد امتدادًا لجهود سابقة لإعادة الأعمال الكلاسيكية إلى المسارح الروسية. وأوضح أن تقديم أعمال مثل “طائر النار” و”الزفاف” و”الربيع المقدس” جاء ضمن خطة لإبراز التراث الفني الذي يجب أن يبقى حاضرًا على خشبة البولشوي، مؤكدًا أن مسرحي البولشوي وماريينسكي يعملان اليوم برؤية مشتركة.
وتولى فنان الشعب أندريس لييبا تصميم العروض، وهو المعروف بعمله في ترميم إرث “المواسم الروسية”. ويشير لييبا إلى أن تقديم “شهرزاد” بعد مرور 115 عامًا على عرضه الأول عام 1910 يُعد بمثابة تحية لهذا الإرث الفني، معتبرًا أن استمرار العمل لأكثر من قرن “معجزة حقيقية”. كما يرى أن إعادة تقديم هذه الأعمال يشكل حدثًا ثقافيًا مهمًا، خاصة أنها لم تحظ سابقًا بالترويج الكافي في الحقبة السوفيتية.
المصدر: تاس



















