السعودية ترفع استثماراتها في أمريكا… وترامب يمنحها صفة حليف رئيسي

شهد البيت الأبيض زيارة هي الأولى لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ أكثر من سبع سنوات، حيث استقبله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمراسم رسمية في الحديقة الجنوبية شملت طلقات مدفعية وعرضاً جوياً لطائرات حربية.

وخلال المحادثات، أعلن ترامب تصنيف السعودية كـ حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي، في خطوة اعتبرها البيت الأبيض تعزيزاً للشراكة الأمنية بين البلدين. كما كشف الجانبان عن حزمة واسعة من الاتفاقيات تشمل مبيعات أسلحة وتعاوناً في مجالات الطاقة النووية المدنية والذكاء الاصطناعي والمعادن الحرجة.

وأكد البيت الأبيض توقيع اتفاقية دفاع استراتيجية تسهّل عمل شركات الدفاع الأمريكية في السعودية، وتضمن تمويلاً سعودياً جديداً في إطار تقاسم الأعباء. وشملت الاتفاقيات أيضاً شراء 300 دبابة أمريكية، إضافة إلى موافقة ترامب على تزويد الرياض مستقبلاً بطائرات إف-35، في أول صفقة من نوعها بين الطرفين.

وفي ما يتعلق بالسياسة الإقليمية، قال ترامب إنه بحث مع الأمير محمد بن سلمان اتفاقيات إبراهيم، معبراً عن اعتقاده بأنه تلقى “رداً إيجابياً”. وأكد ولي العهد أن السعودية ترغب في أن تكون جزءاً من هذه الاتفاقات، لكنها تشدد على ضرورة وجود مسار واضح نحو حل الدولتين.

كما أعلن ولي العهد أن الرياض سترفع حجم استثماراتها في الولايات المتحدة إلى تريليون دولار، دون تحديد جدول زمني لهذه الخطوة.

وخلال المؤتمر الصحفي، دافع ترامب عن الأمير محمد بن سلمان قائلاً إن الأخير “لم يكن على علم مسبق” بمقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، رغم تقييم سابق لوكالة المخابرات الأمريكية يشير إلى خلاف ذلك.

 

 

Exit mobile version