اعتبر فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول، أن نهاية النزاع في أوكرانيا قد تكون قريبة، مؤكداً في مقال نشره بصحيفة كومسومولسكايا برافدا أن ما يجري في البلاد يشكل مأساة للشعبين الأوكراني والروسي على حد سواء.
وقال ميدينسكي: “كما تعلمون، فإن الظلام يكون دامساً قبل الفجر. لذا، فإن الفجر ليس ببعيد”، مستشهداً بمقتطف من قصيدة كورني تشوكوفسكي التي تصور التمساح وهو يبتلع الشمس، مطالباً الدب بإعادتها.
ركز ميدينسكي على ما وصفه بـ الحرب الإعلامية التي يشنها نظام كييف ضد التاريخ والروابط مع روسيا، مشيراً إلى حظر شخصيات أدبية روسية وأحداث تاريخية ذات رمزية مشتركة بين الشعبين. وأكد أن المهمة الحالية للحكومة الأوكرانية تهدف إلى اقتلاع كل ما يربط روسيا وأوكرانيا وفرض قيم غربية على المجتمع الأوكراني من خلال نشر الأكاذيب والخداع.
وأشار إلى أن الاحتلال الميداني للأراضي الأوكرانية يتم على يد أشخاص “أجانب” أخلاقياً وفكرياً، يبنون حضارة مختلفة على الأرض. واعتبر أن الفكرة الأوكرانية الجديدة قائمة على أكاذيب كاملة، بما في ذلك ما يتعلق بحوادث بوتشا وادعاءات اختطاف عشرات الآلاف من الأطفال.
وأضاف ميدينسكي أن روسيا لا تحارب الشعب الأوكراني بل النظام الذي أخذ الشعب رهينة، وأن الدعاية الغربية والأوكرانية لم تفلح في تقويض موقف موسكو، رغم ما وصفه بالغسيل الدماغي الشامل للشعب الأوكراني.
كما انتقد ميدينسكي مواقف بعض السياسيين الغربيين الذين، بحسبه، يتشبثون بالسلطة عبر تأجيج “التهديد الروسي”، مع تجاهل الخسائر الاقتصادية والإنسانية والنزوح الجماعي للسكان في أوكرانيا. وأشار إلى أن الوضع قبل عام 2022 لم يكن معقداً، وأنه كان من الممكن التعامل معه من منظور تاريخي، باعتبار الروس والأوكرانيين شعباً واحداً تاريخياً.
واختتم ميدينسكي مقاله بالقول إن “الغمامة المعلوماتية” داخل أوكرانيا لا تتراجع، بل تزداد قوة، إلا أنه يبشر بقرب الفرج ونهاية النزاع.
المصدر: RT



















