تغلبت صباح يوم الأربعاء، هايتي على التوقعات وحجزت مكانًا في كأس العالم 2026، وانضمت إليها بنما وكوراساو، التي أصبحت أصغر دولة تتأهل إلى النهائيات. تصدرت المنتخبات الثلاث مجموعاتها في تصفيات منطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف).
وفازت هايتي 2-صفر على نيكاراجوا في كوراساو، حيث اضطرت لخوض مبارياتها خارج ملعبها بسبب الاضطرابات في بلادها، لتتصدر المجموعة الثالثة. بينما ضمنت بنما صدارة المجموعة الأولى بفوزها 3-صفر على ضيفتها السلفادور. أما كوراساو فتعادلت سلبياً خارج أرضها مع جاميكا، محافظة على الصدارة بفارق نقطة واحدة في المجموعة الثانية، رغم غياب المدرب المخضرم ديك أدفوكات الذي عاد إلى هولندا لأسباب عائلية.
و يبدو من المتابع للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، أن المشهد الدولي لكرة القدم يشهد تغيّرات كبيرة مع توسع البطولة لتضم 48 منتخبًا، ما فتح المجال أمام دول جديدة لتحقيق إنجاز تاريخي. حتى منتصف نوفمبر 2025، تأكدت مشاركة نحو 28 فريقًا، فيما لا تزال بعض البطولات القارية مستمرة لتحديد المقاعد المتبقية.
التوزع القاري للمتأهلين لكأس العالم 2026
أمريكا الشمالية (كونكاكاف): استهلت الدول المضيفة الثلاث، الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، مشاركتها تلقائيًا في المونديال، ما يعكس أهمية استضافة البطولة في توسيع حضور القارة.
آسيا (AFC): الثمانية منتخبات المؤكدة تمثل خليطًا بين القوى التقليدية والدول الصاعدة. اليابان، إيران، أستراليا، كوريا الجنوبية، قطر، السعودية حافظت على حضورها، بينما يبرز تأهل الأردن وأوزبكستان لأول مرة، مما يضيف وجوهًا جديدة للبطولة.
أمريكا الجنوبية (كونميبول): حافظت القارة الجنوبية على ثقلها، إذ تأهلت الأرجنتين، البرازيل، الإكوادور، الأوروغواي، كولومبيا، باراغواي، مؤكدين استمرار سيطرة كبار القارة على المونديال.
أفريقيا (CAF): تسع دول أكدت حضورها، من بينها المغرب، تونس، مصر، الجزائر، غانا، ساحل العاج، الكاب فيردي، جنوب أفريقيا، السنغال، ما يعكس تنوع القارة بين القوى التقليدية والدول الصاعدة مثل الرأس الأخضر.
أوروبا (UEFA): القارة الأوروبية ما زالت في مراحل التصفيات النهائية، لكن إنجلترا وفرنسا تأكدت مشاركتهما، في انتظار باقي الفرق لتحديد المقاعد.
أوقيانوسيا (OFC): نيوزيلندا حجزت المقعد الوحيد للقارة، محافظًة على حضور أوقيانوسي في المونديال.
و تشير المعطيات إلى أن البطولة القادمة ستشهد حضورًا متنوعًا يجمع بين المنتخبات الكبرى والفرق التي تحقق إنجازات أولى، مثل الكاب فيردي، الأردن، أوزبكستان، كوراساو، هايتي. ويبدو أن التوسع إلى 48 منتخبًا أعطى فرصًا جديدة للظهور الدولي، ما قد يعيد تشكيل خريطة المنافسة التقليدية ويزيد من إثارة المباريات في المونديال القادم.
ويُفهم من متابعة التصفيات أن التحديات لم تنته بعد، خاصة في أوروبا حيث ما تزال المقاعد متاحة عبر الدوريات النهائية والملحق بين القارات، ما يجعل المونديال المقبل فرصة لتجارب جديدة ووجوه لمعت في الساحة العالمية لأول مرة.
المصدر: FIFA / رويترز


















