استقبل وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، وفدًا من صندوق النقد الدولي يقوده رئيس بعثة الصندوق إلى الجزائر، شارالامبوس تسونغاريدس.
وخلال الاجتماع، قدّم الوزير عرضًا مفصلًا حول مسار تطوير قطاعي المحروقات والمناجم في الجزائر، والتغييرات التنظيمية المرتبطة بالإصلاحات الاقتصادية الحكومية. وأكد عرقاب الدور المحوري للقطاع في تنويع الاقتصاد الوطني، وضمان تلبية احتياجات السوق المحلية وتعزيز الأمن الطاقوي.
وشدد عرقاب على رؤية استراتيجية متعددة المدى تهدف إلى رفع القيمة المضافة للموارد الوطنية وتحسين كفاءة الإنتاج وتطوير الصناعات التحويلية، إلى جانب دعم التحول نحو الطاقة النظيفة عبر خفض الانبعاثات وتوسيع مشاريع عزل الكربون.
كما استعرض عرقاب المشاريع الكبرى الجارية، على غرار مناجم الزنك والرصاص بأميزور، ومشروع غارا جبيلات للحديد، ومشروع الفوسفات المندمج (PPI)، إضافة إلى تقدم برنامج تحلية مياه البحر الذي يشمل 19 محطة عاملة وبرنامجًا جديدًا لإنجاز ست محطات إضافية.
من جهته، ثمّن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي العرض المقدم، وأكد اهتمام الصندوق بمتابعة الإصلاحات الاقتصادية واستعداده لمرافقة جهود الجزائر في تدعيم الاستقرار وتعزيز التحول الهيكلي.
