أعلن يفغيني سيسوييف، رئيس المركز الروسي لمكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة، أن تنظيم داعش في أفغانستان، المعروف باسم “ولاية خراسان” ، كثف جهود نقل المقاتلين من الشرق الأوسط بهدف توسيع نفوذه في آسيا الوسطى. ويعد هذا الفرع الإرهابي الأكثر نشاطًا في المنطقة، ويواصل إعادة تنظيم صفوفه بما يتجاوز الحدود الإقليمية والعرقية.
وأشار سيسوييف خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي انطلق اليوم الخميس في طشقند بمشاركة الأمم المتحدة والإنتربول ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى أن التنظيم يركز على تجنيد أفراد من جاليات آسيا الوسطى في الخارج. ويعتمد في ذلك على دعاية رقمية نشطة بلغات محلية لم تُستخدم سابقًا، مثل الطاجيكية، والقيرغيزية، والأوزبكية، والكازاخستانية.
ولفت المسؤول إلى أن التطور السريع لمنصات الذكاء الاصطناعي وانخفاض تكلفتها يتيح للتنظيم إنتاج محتوى تحريضي أو خداعي، سواء بأسلوب مباشر أو تفاعلي خفي، ما يزيد تحديات مواجهة الإرهاب إلكترونيًا.
و يعد مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة جهة متخصصة في تنسيق جهود الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود. يركز المركز على تبادل المعلومات الاستخباراتية، تطوير استراتيجيات مشتركة لمكافحة التنظيمات الإرهابية، ومتابعة نشاط الجماعات المتطرفة في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي. كما يقوم بدراسة الاتجاهات الحديثة في الإرهاب، بما في ذلك استخدام الدعاية الرقمية ومنصات الذكاء الاصطناعي، ويشارك في المؤتمرات والبرامج الدولية لتعزيز التعاون الأمني الإقليمي وضمان استقرار الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الإرهابية.
المصدر: وكالة “نوفوستي”


















