تنطلق اليوم السبت في جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا أعمال قمة مجموعة العشرين، بحضور قادة من دول مجموعة الـ20 وممثلين عن وفود رسمية ودبلوماسية، في حدث يعد الأول من نوعه الذي تستضيفه القارة الأفريقية.
ويركز جدول أعمال قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ ، على عدة ملفات رئيسية، أبرزها مكافحة التفاوت الاقتصادي العالمي، حيث أطلقت جنوب أفريقيا مهمة خبراء لإعداد تقرير حول الفجوة في توزيع الثروة بين الدول الغنية والنامية، بالتعاون مع خبراء اقتصاديين دوليين. كما تناقش القمة سبل توسيع الدعم المالي للدول النامية وتعزيز تمويل مشروعات مكافحة التغير المناخي.
وتشهد الدورة الحالية جدلاً سياسيًا بسبب إعلان الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب مقاطعة القمة، مبررًا موقفه بمزاعم حول حقوق المزارعين في جنوب أفريقيا، ما اعتبرته وسائل إعلام دولية خطوة رمزية تؤثر على ديناميكية الحوار بين الدول الكبرى.
ويشارك في القمة رؤساء دول وحكومات وفود رسمية من أكثر من 100 دولة، إضافة إلى عشرات آلاف المتخصصين في الاقتصاد والتنمية المستدامة. ويأتي انعقاد القمة في وقت تحاول فيه الدول الأفريقية تعزيز دورها في النظام الاقتصادي العالمي، خاصة فيما يتعلق بإصلاح الهيكل المالي الدولي ودعم الاستثمارات في الجنوب العالمي.
كما تتناول القمة ملفات الطاقة والتحول إلى مصادر متجددة، وتوفير التمويل اللازم لمواجهة التغير المناخي، إلى جانب سبل تحسين وصول الدول الفقيرة إلى الأسواق العالمية. ويعتبر منظمو القمة أن هذا الاجتماع يشكل منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية بما يحقق توازنًا بين مصالح الدول الكبرى والنامية.



















