أعلام الصوفية…استحضار التراث الروحي الإنساني المشترك

افتتح يوم السبت بالجزائر العاصمة معرض فني للفنان التشكيلي والخطاط الجزائري العالمي رشيد قريشي، تحت عنوان “أعلام الصوفية”، ويضم 30 عملاً محفوراً (ليتوغرافي) يكرّم سبعة من كبار المتصوفة في العالم العربي والإسلامي.

ويشكل معرض “أعلام الصوفية”، الذي احتضنه رواق “سين آرت غاليري”، رحلة لاستحضار التراث الروحي الإنساني المشترك وقيم التسامح والتأمل عبر أعمال فنية غنية بالخط العربي والزخارف والرموز المستوحاة من التصوف والمنسوجات التقليدية.

ويركز قريشي في مشروعه الفني على استدعاء الحروف والنصوص والمقولات المأثورة للمتصوفة الكبار، منهم محي الدين ابن عربي، جلال الدين الرومي، رابعة العدوية، فريد الدين العطار، الشيخ العلوي، عبد القادر الجيلاني وعلي الإسكندري، ليجسد من خلال أعماله تجربة روحانية تجمع بين التأمل الفني والتقاليد الصوفية.

وتجمع الأعمال بين تقنيات الخط العربي والنحت والحفر، مع استخدام ألوان مثل الأخضر والبني والأحمر القاني والأزرق النيلي لتعكس أجواء التصوف والروحانية. ووفق محافظ المعرض مصطفى أوريف، فإن هذه الأعمال المقتناة من مجموعة قريشي التي تشمل 80 عملاً، سبق أن جابت أبرز المتاحف العالمية، وهي المرة الأولى التي تعود فيها إلى الجزائر منذ معرضه الأخير سنة 2013.

ويعد رشيد قريشي، مواليد عين البيضاء 1947، من أبرز فناني زخرفة الخط العربي عالمياً، وحاز جوائز مرموقة منها جائزة الفن الإسلامي 2011 وجائزة مؤسسة محمود درويش 2021، وتم إدراج أعماله ضمن مجموعات متحفية عالمية، ما يؤكد مكانته الدولية في الفن المعاصر.

Exit mobile version